تفسير سورة الاحزاب


تفسير

رقم الحديث : 163

يَحْيَى : عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ زَاذَانَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ : " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّبَعَ جَنَازَةَ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى قَبْرِهِ وَجَدَهُ لَمْ يُلْحَدْ ، فَجَلَسَ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرُ ، وَبِيَدِهِ عُودٌ ، وَهُوَ يَنْكُتُ بِهِ فِي الْأَرْضِ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، قَالَهَا ثَلَاثًا ، إِنَّ الْمُؤْمِنِ إِذَا كَانَ فِي قُبُلٍ مِنَ الْآخِرَةِ ، وَانْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا أَتَتْهُ مَلَائِكَةٌ وُجُوهُهُمْ كَالشَّمْسِ بِحَنُوطِهِ وَكَفَنِهِ ، فَجَلَسُوا بِالْمَكَانِ الَّذِي يَرَاهُمْ مِنْهُ ، فَإِذَا خَرَجَ رَوْحُهُ صَلَّى عَلَيْهِ كُلُّ مَلَكٍ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، وَكُلُّ مَلَكٍ فِي السَّمَوَاتِ ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ كُلُّ بَابٍ مِنْهَا يُعْجِبُهُ أَنْ يَصْعَدَ رَوْحُهُ مِنْهُ ، فَيَنْتَهِي الْمَلَكُ إِلَى رَبَّهُ ، فَيَقُولُ : يَا رَبُّ ، هَذَا رُوحُ عَبْدِكَ ، فَيُصَلِّي عَلَيْهِ اللَّهُ وَمَلَائِكَتُهُ ، وَيَقُولُ : ارْجِعُوا بِعَبْدِي فَأَرُوهُ مَاذَا أَعْدَدْتُ لَهُ مِنَ الْكَرَامَةِ ، فَإِنِّي عَهِدْتُ إِلَى عِبَادِي أَنِّي مِنْهَا خَلَقْتُكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ ، فَيَرُدُّ إِلَيْهِ رُوحَهُ حِينَ يُوضَعُ فِي قَبْرِهِ ، فَإِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِكُمْ حِينَ تَنْصَرِفُونَ عَنْهُ ، فَيُقَالُ لَهُ : مَا دِينُكَ ؟ وَمَنْ رَبُّكَ ؟ وَمَنْ نَبِيُّكَ ؟ فَيَقُولُ : اللَّهُ رَبِّي ، وَالْإِسْلَامُ دِينِي ، وَمُحَمَّدٌ نَبِيِّي ، فَيَنْتَهِرَانِهِ انْتِهَارًا شَدِيدًا ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : مَا دِينُكَ ؟ وَمَنْ رَبُّكَ ؟ وَمَنْ نَبِيُّكَ ؟ فَيَقُولُ : اللَّهُ رَبِّي ، وَالْإِسْلَامُ دِينِي ، وَمُحَمَّدٌ نَبِيِّي . فَيُنَادِيهِ مُنَادٍ : يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ سورة إبراهيم آية 27 ، فَيَأْتِيهِ عَمَلُهُ فِي صُوْرَةٍ حَسَنَةٍ وَرِيحٍ طَيِّبَةٍ ، فَيَقُولُ : أَبْشِرْ بِجَنَّاتٍ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ ، فَقَدْ كُنْتُ سَرِيعًا فِي طَاعَةِ اللَّهِ بَطِيئًا عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ ، فَيَقُولُ : وَأَنْتَ بَشَّرَكَ اللَّهُ بِخَيْرٍ فَمِثْلُ وَجْهِكَ يُبَشِّرُ بِالْخَيْرِ ، وَمَنْ أَنْتَ ؟ فَيَقُولُ : أَنَا عَمَلُكَ الْحَسَنُ ، ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ النَّارِ ، فَيُقَالُ لَهُ : كَانَ هَذَا مَنْزِلُكَ فَأَبْدَلَكَ اللَّهُ خَيْرًا مِنْهُ ، ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ فِي جَانِبِ قَبْرِهِ فَيَرَى مَنْزِلَهُ فِي الْجَنَّةِ ، فَيَنْظُرُ إِلَى مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ مِنَ الْكَرَامَةِ ، فَيَقُولُ : يَا رَبُّ ، مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ كَيْ أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي وَمَالِي ؟ ! فَيُوَسَّعُ عَلَيْهِ فِي قَبْرِهِ وَيَرْقُدُ ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَإِذَا كَانَ فِي قُبُلٍ مِنَ الْآخِرَةِ وَانْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا ، أَتَتْهُ مَلَائِكَةٌ سُودُ الْوُجُوهِ بِسَرَابِيلَ مِنْ قَطْرَانٍ ، وَمُقَطَّعَاتٍ مِنْ نَارٍ ، فَجَلَسُوا مِنْهُ بِالْمَكَانِ الَّذِي يَرَاهُمْ مِنْهُ ، فَيَنْزِعُ رُوحَهُ ، كَمَا يَنْتَزِعُ السُّفُّودُ الْكَثِيرُ شُعَبِهِ مِنَ الصُّوفِ الْمُبْتَلِّ ، مِنْ عُرُوقِهِ وَقَلْبِهِ ، فَإِذَا خَرَجَ رُوحُهُ لَعَنَهُ كُلُّ مَلَكٍ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، وَكُلُّ مَلَكٍ فِي السَّمَوَاتِ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ السَّمَوَاتِ دُوْنَهُ ، كُلُّ بَابٍ يَكْرَهُ أَنْ يَصْعَدَ رُوحُهُ مِنْهُ ، فَيَنْتَهِي الْمَلَكُ إِلَى رَبَّهُ ، فَيَقُولُ : يَا رَبُّ ، هَذَا رُوحُ عَبْدِكَ فُلَانٍ لَا تَقْبَلُهُ أَرْضٌ وَلَا سَمَاءٌ ! فَيَلْعَنُهُ اللَّهُ وَمَلَائِكَتُهُ ، فَيَقُولُ : ارْجِعُوا بِعَبْدِي فَأَرُوهُ مَاذَا أَعْدَدْتُ لَهُ مِنَ الْهَوَانِ ، فَإِنِّي عَهِدْتُ إِلَى عِبَادِي أَنِّي مِنْهَا خَلَقْتُكُمْ ، وَفِيهَا أُعِيدُكُمْ ، فَتُرَدُّ إِلَيْهِ رُوحُهُ حِينَ يُوْضَعُ فِي قَبْرِهِ ، وَإِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِكُمْ حِينَ تَنْصَرِفُونَ عَنْهُ ، فَيُقَالُ لَهُ : مَا دِينُكَ ؟ وَمِنْ رَبُّكَ ؟ وَمِنْ نَبِيُّكَ ؟ فَيَقُولُ : اللَّهُ رَبِّي ، وَالْإِسْلَامُ دِينِي ، وَمُحَمَّدٌ نَبِيِّي ، فَيَنْتَهِرَانِهِ انْتِهَارًا شَدِيدًا ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : مَا دِينُكَ ؟ وَمَنْ رَبُّكَ ؟ وَمَنْ نَبِيُّكَ ؟ فَيَقُولُ : لَا أَدْرِي ! فَيُقَالُ لَهُ : لَا دَرَيْتَ ، وَيَأْتِيهِ عَمَلُهُ فِي صُوْرَةٍ قَبِيحَةٍ وَرِيحٍ مُنْتِنَةٍ ، فَيَقُولُ : أَبْشِرْ بِعَذَابٍ مُقِيمٍ ، فَيَقُولُ : وَأَنْتَ فَبَشَّرَكَ اللَّهُ بِشَرٍّ فَمِثْلُ وَجْهِكَ يُبَشِّرُ بِالشَّرِّ ، وَمَنْ أَنْتَ ؟ ! فَيَقُولُ : أَنَا عَمَلُكَ الْخَبِيثُ ، ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ ، فَيُقَالُ لَهُ : كَانَ هَذَا مَنْزِلَكَ لَوْ أَطَعْتَ اللَّهَ ، ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ مَنْزَلَهُ مِنَ النَّارِ ، فَيَنْظُرُ إِلَى مَا أَعَدَّهُ اللَّهُ لَهُ مِنَ الْهَوَانِ ، وَيُقَيَّضُ لَهُ أَصَمُّ أَعْمَى ، فِي يَدِهِ مِرْزَبَةٌ لَوْ تُوْضَعُ عَلَى جَبَلٍ صَارَ رُفَاتًا ، فَيَضْرِبُهُ ضَرْبَةً فَيَصِيرُ رُفَاتًا ، ثُمَّ يُعَادُ فَيَضْرِبُهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ضَرْبَةً يَصِيحُ مِنْهَا صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَنْ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ ، وَيُنَادِي مُنَادٍ أَنِ افْرِشُوهُ لَوْحَيْنِ مِنَ النَّارِ ، فَيُفْرَشُ لَهُ لَوْحَيْنِ مِنْ نَارٍ ، وَيُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ ، حَتَّى تَخْتَلِفَ أَضْلَاعُهُ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ

صحابي

زَاذَانَ

ثقة

الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو

ثقة

يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ

كذاب

أَبِي أُمَيَّةَ

متروك الحديث

يَحْيَى

صدوق ربما وهم

Whoops, looks like something went wrong.