حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ ، ثَنَا أَبُو الْمَهْدِيِّ سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ ، عَنْ أَبِي شَجَرَةَ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : " لَنْ تَنْفَكُّوا بِخَيْرٍ مَا اسْتَغْنَى أَهْلُ بَدْوِكُمْ ، عَنْ أَهْلِ حَضَرِكُمْ ، قَالَ : وَلَتَسُوقَنَّهُمُ السِّنِينُ وَالسِّنَاتُ ، حَتَّى يَكُونُوا مَعَكُمْ فِي الدِّيَارِ ، وَلا تَمْنَعُوا مِنْهُمْ لِكَثْرَةِ مَنْ يُسْتَرُ عَلَيْكُمْ مِنْهُمْ ، قَالَ : يَقُولُونَ طَالَمَا جُعْنَا وَشَبِعْتُمْ ، وَطَالَمَا شَقِينَا وَنَعِمْتُمْ ، فَوَاسُونَا الْيَوْمَ ، وَلَنَسْتَصْعِبَنَّ بِكُمُ الأَرْضَ ، حَتَّى يَغْبِطَ أَهْلُ حَضَرِكُمْ أَهْلَ بَدْوِكُمْ مِنِ اسْتِصْعَابِ الأَرْضِ ، قَالَ : وَلَتَمِيلَنَّ بِكُمُ الأَرْضُ مَيْلَةً ، يَهْلِكُ مِنْهَا مَنْ هَلَكَ ، وَيَبْقَى مَنْ بَقِيَ ، حَتَّى تُعْتَقَ الرِّقَابُ ، ثُمَّ تَهْدَأُ بِكُمُ الأَرْضُ بَعْدَ ذَلِكَ ، حَتَّى يَنْدَمَ الْمُعْتِقُونَ ، قَالَ : ثُمَّ تَمِيلُ بِكُمُ الأَرْضُ مِنْ بَعْدَ ذَلِكَ مَيْلَةً أُخْرَى ، فَيَهْلِكُ فِيهَا مَنْ هَلَكَ ، وَيَبْقَى مَنْ بَقِيَ ، حَتَّى تُعْتَقَ الرِّقَابُ ، ثُمَّ تَهْدَأُ بِكُمُ الأَرْضُ ، فَيَقُولُونَ : رَبَّنَا نُعْتِقُ ، رَبَّنَا نُعْتِقُ ، فَيُكَذِّبُهُمُ اللَّهُ : كَذَبْتُمْ كَذَبْتُمْ ، أَنَا أُعْتِقُ ، قَالَ : وَلَيَبْتَلِيَنَّ أُخْرَيَاتُ هَذِهِ الأُمَّةِ بِالرَّجْفِ ، فَإِنْ تَابُوا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ، قَالَ : وَإِنْ عَادُوا ، أَعَادَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ بِالرَّجْفِ ، وَالْقَذْفِ ، وَالْخَذْفِ ، وَالْخَسْفِ ، وَالْمَسْخِ ، وَالصَّوَاعِقِ ، فَإِذَا قِيلَ : هَلَكَ النَّاسُ ، هَلَكَ النَّاسُ ، فَقَدْ هَلَكُوا ، وَلَنْ يُعَذِّبَ اللَّهُ تَعَالَى أُمَّةً حَتَّى تَغْدِرَ ، قَالُوا : وَمَا غَدْرُهَا ؟ قَالَ : يَعْتَرِفُونَ بِالذُّنُوبِ ، وَلا يَتُوبُونَ ، وَلِتَطْمَئِنَّ بِالْقُلُوبِ بِمَا فِيهَا مِنْ بِرَّهَا وَفُجُورِهَا ، كَمَا تَطْمَئِنُّ الشَّجَرَةُ بِمَا فِيهَا ، حَتَّى لا يَسْتَطِيعَ مُحْسِنٌ أَنْ يَزْدَادَ إِحْسَانًا ، وَلا يَسْتَطِيعَ مُسِيءٌ اسْتِعْتَابًا ، وَذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ : كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ سورة المطففين آية 14 " . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو | عبد الله بن عمرو السهمي / توفي في :63 | صحابي |
أَبِي شَجَرَةَ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ | كثير بن مرة الحضرمي | ثقة |
أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ | حدير بن كريب الحضرمي | ثقة |
أَبُو الْمَهْدِيِّ سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ | سعيد بن سنان الحنفي | متهم بالوضع |
بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ | بشر بن بكر البجلي | ثقة |
بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ | بحر بن نصر الخولاني | ثقة |
أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ | محمد بن يعقوب الأموي / ولد في :247 / توفي في :346 | ثقة حافظ |