أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ ، وَأَبُو الرَّبِيعِ الْمِصْرِيَّانِ ، قَالا : ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ سَيْفٍ الْمَعَافِرِيِّ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّ عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ الأَشْجَعِيَّ ، أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ فِي فَتْحٍ لَهُ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : هَنِيئًا لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَدْ أَعَزَّ اللَّهُ نَصْرَكَ ، وَأَظْهَرَ دِينَكَ ، وَوَضَعَتِ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا بِجِرَانِهَا ، قَالَ : وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ ، فَقَالَ : " ادْخُلْ يَا عَوْفُ " ، فَقَالَ : أَدْخُلُ كُلِّي أَوْ بَعْضِي ؟ فَقَالَ : " ادْخُلْ كُلُّكَ ، فَقَالَ : إِنَّ الْحَرْبَ لَنْ تَضَعَ أَوْزَارَهَا ، حَتَّى تَكُونَ سِتٌّ أَوَّلُهُنَّ مَوْتِي " ، فَبَكَى عَوْفٌ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ : " قُلْ : إِحْدَى ، وَالثَّانِيَةُ : فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، وَالثَّالِثَةُ : فِتْنَةٌ تَكُونُ فِي النَّاسِ كَعُقَاصِ الْغَنَمِ ، وَالرَّابِعَةُ : فِتْنَةٌ تَكُونُ فِي النَّاسِ لا يَبْقَى أَهْلُ بَيْتٍ ، إِلا دَخَلَ عَلَيْهِمْ نَصِيبُهُمْ مِنْهَا ، وَالْخَامِسَةُ : يُولَدُ فِي بَنِي الأَصْفَرِ غُلامٌ مِنْ أَوْلادِ الْمُلُوكِ ، يَشِبُّ فِي الْيَوْمِ كَمَا يَشِبُّ الصَّبِيُّ فِي الْجُمُعَةِ ، وَيَشِبُّ فِي الْجُمُعَةِ كَمَا يَشبُّ الصَّبِيُّ فِي الشَّهْرِ ، وَيَشِبُّ فِي الشَّهْرِ كَمَا يَشِبُّ الصَّبِيُّ فِي السَّنَةِ ، فَمَا بَلَغَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً مَلَّكُوهُ عَلَيْهِمْ ، فَقَامَ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ ، فَقَالَ : إِلَى مَتَى يَغْلِبُنَا هَؤُلاءِ الْقَوْمُ عَلَى مَكَارِمٍ أَرْضِنَا ، إِنِّي رَأَيْتُ أَنْ أَسِيرَ إِلَيْهِمْ ، حَتَّى أُخْرِجَهُمْ مِنْهَا ، فَقَامَ الْخُطَبَاءُ ، فَحَسَّنُوا لَهُ رَأْيَهُ ، فَبَعَثَ فِي الْجَزَائِرِ وَالْبَرِّيَّةِ بِصَنْعَةِ السُّفُنِ ، ثُمَّ حَمَلَ فِيهَا الْمُقَاتِلَةَ ، حَتَّى نَزَلَ بَيْنَ أَنْطَاكِيَّةَ وَالْعَرِيشِ " ، قَالَ ابْنُ شُرَيْحٍ : فَسَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ : إِنَّهُمُ اثْنَا عَشَرَ غَايَةً ، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا ، فَيَجْتَمِعُ الْمُسْلِمُونَ إِلَى صَاحِبِهِمْ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ ، وَأَجْمَعُوا فِي رَأْيِهِمْ أَنْ يَسِيرُوا إِلَى مَدِينَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ ، حَتَّى يَكُونَ مَسَالِحُهُمْ بِالسَّرْحِ وَخَيْبَرَ ، قَالَ ابْنُ أَبِي جَعْفَرٍ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ : " يُخْرِجُوا أُمَّتِي مِنْ مَنَابِتِ الشِّيحِ " ، قَالَ : أَوْ قَالَ الْحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ : إِنَّهُمْ سَيُقِيمُوا فِيهَا هُنَالِكَ فَيَفِرُّ مِنْهُمُ الثُّلُثُ ، وَيُقْتَلُ مِنْهُمُ الثُّلُثُ ، فَيَهْزِمُهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالثُّلُثِ الصَّابِرِ . وَقَالَ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ : يَوْمَئِذٍ يَضْرِبُ وَاللَّهِ بِسَيْفِهِ وَيَطْعَنُ بِرُمْحِهِ ، وَيَتْبَعُهُ الْمُسْلِمُونَ ، حَتَّى يَبْلُغُوا الْمَضِيقَ الَّذِي عِنْدَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ ، فَيَجِدُونَهُ قَدْ يَبِسَ مَاؤُهُ ، فَيُجِيزُونَ إِلَى الْمَدِينَةِ حَتَّى يَنْزِلُوا بِهَا ، فَيَهْدِمُ اللَّهُ جُدْرَانَهُمْ بِالتَّكْبِيرِ ، ثُمَّ يَدْخُلُونَهَا ، فَيَقْسِمُونَ أَمْوَالَهُمْ بِالأَتْرِسَةِ ، وَقَالَ أَبُو قَبِيلٍ الْمَعَافِرِيُّ : فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ ، إِذَا جَاءَهُمْ رَاكِبٌ ، فَقَالَ : أَنْتُمْ هَاهُنَا ، وَالدَّجَّالُ قَدْ خَالَفَكُمْ فِي أَهْلِيكُمْ ، وَإِنَّمَا كَانَتْ كَذِبَةً ، فَمَنْ سَمِعَ الْعُلَمَاءَ فِي ذَلِكَ ، أَقَامَ عَلَى مَا أَصَابَهُ ، وَأَمَّا غَيْرُهُمْ فَانْفَضُّوا ، وَيَكُونُ الْمُسْلِمُونَ يَبْنُونَ الْمَسَاجِدَ فِي الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ ، وَيَغْزُونَ وَرَاءَ ذَلِكَ ، حَتَّى يَخْرُجَ الدَّجَّالُ السَّادِسَةَ " . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ الأَشْجَعِيَّ | عوف بن مالك الأشجعي / توفي في :73 | صحابي |
إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ | إسحاق بن عبد الله العامري | ثقة |
رَبِيعَةَ بْنِ سَيْفٍ الْمَعَافِرِيِّ | ربيعة بن سيف المعافري | مقبول |
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ | عبد الرحمن بن شريح المعافري / توفي في :167 | ثقة |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ | عبد الله بن وهب القرشي / ولد في :125 / توفي في :197 | ثقة حافظ |
وَأَبُو الرَّبِيعِ الْمِصْرِيَّانِ | سليمان بن داود المهري | ثقة |
أَبُو الطَّاهِرِ | أحمد بن عمرو القرشي | ثقة |
أَبِي | محمد بن إسماعيل الإسماعيلي / توفي في :295 | حافظ ثقة تغير بأخرة |
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ | أحمد بن محمد الإسماعيلي | مقبول |