قَالَ قَالَ ابْنُ عُمَرَ : فَحَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ رَيْطَةَ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : أَنَّهَا سُئِلَتْ : مَتَى بَنَى بِكِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَتْ : " لَمَّا هَاجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، خَلَّفَنا وَخَلَّفَ بَنَاتَهُ ، فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ بَعَثَ إِلَيْنَا زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ ، وَبَعَثَ مَعَهُ أَبَا رَافِعٍ مَوْلاهُ ، وَأَعْطَاهُمْ بَعِيرَيْنِ وَخَمْسَ مِائَةِ دِرْهَمٍ ، أَخَذَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَدِينَةِ مِنْ أَبِي بَكْرٍ ، يَشْتَرِيَانِ بِهَا مَا يَحْتَاجَانِ إِلَيْهِ مِنَ الظَّهْرِ ، وَبَعَثَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَعَهُمَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُرَيْقِطٍ الدِّيلِيَّ بِبَعِيرَيْنِ أَوْ ثَلاثَةً ، وَكَتَبَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ يَأْمُرُهُ أَنْ يَحْمِلَ أَهْلَهُ أُمَّ رُومَانَ ، وَأَنَا ، وَأُخْتِي أَسْمَاءَ امْرَأَةَ الزُّبَيْرِ ، فَخَرَجُوا مُصْطَحَبِينَ ، فَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَى قُدَيْدٍ ، اشْتَرَى زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ بِتِلْكَ الْخَمْسِ مِائَةِ دِرْهَمٍ ، ثَلاثَةَ أَبْعِرَةٍ ، ثُمَّ دَخَلُوا مَكَّةَ جَمِيعًا ، وَصَادَفُوا طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ يُرِيدُ الْهِجْرَةَ بِآلِ أَبِي بَكْرٍ ، فَخَرَجْنَا جَمِيعًا ، وَخَرَجَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ ، وَأَبُو رَافِعٍ بِفَاطِمَةَ ، وَأُمِّ كُلْثُومٍ ، وَسَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ ، وَحَمَلَ زَيْدٌ أُمَّ أَيْمَنَ ، وَأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ ، وَخَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ بِأُمِّ رُومَانَ ، وَأُخْتَيْهِ ، وَخَرَجَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، وَاصْطَحَبَنَا جَمِيعًا حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبِيضِ مِنْ مِنًى ، نَفَرَ بَعِيرِي وَأَنَا فِي مِحَفَّةٍ مَعِي فِيهَا أُمِّي ، فَجَعَلَتْ أُمِّي تَقُولُ : وَابْنَتَاهُ ، وَاعَرُوسَاهُ ، حَتَّى أُدْرِكَ بَعِيرُنَا ، وَقَدْ هَبَطَ مِنْ لِفْتَ ، فَسَلِمَ ، ثُمَّ إِنَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ ، فَنَزَلْتُ مَعَ عِيَالِ أَبِي بَكْرٍ ، وَنَزَلَ آلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ يَبْنِي الْمَسْجِدَ ، وَأَبْيَاتًا حَوْلَ الْمَسْجِدِ ، فَأَنْزَلَ فِيهَا أَهْلَهُ ، وَمَكَثْنَا أَيَّامًا فِي مَنْزِلِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَبْنِيَ بِأَهْلِكَ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ : " الصَّدَاقُ " ، فَأَعْطَاهُ أَبُو بَكْرٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَنَشًّا ، فَبَعَثَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ إِلَيْنَا ، وَبَنَى بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِيِ هَذَا الَّذِي أَنَا فِيهِ ، وَهُوَ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ ، وَدُفِنَ فِيهِ ، وَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ لِنَفْسِهِ بَابًا فِي الْمَسْجِدِ ، وِجَاهَ بَابِ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : وَبَنَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ بِسَوْدَةَ فِي أَحَدِ ثَلاثِ الْبُيُوتِ الَّتِي إِلَى جَنْبِي ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ يَكُونُ عِنْدَهَا " ، قَالَ : وَتُوُفِّيَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَائِشَةَ | عائشة بنت أبي بكر الصديق / توفي في :57 | صحابي |
عَمْرَةَ | عمرة بنت عبد الرحمن الأنصارية / ولد في :29 / توفي في :106 | ثقة |
رَيْطَةَ | ريطة بنت حريث الكوفية | مجهول |
مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ | موسى بن محمد بن عبد الرحمن | مجهول الحال |
ابْنُ عُمَرَ | محمد بن عمر الواقدي / ولد في :130 / توفي في :207 | ضعيف الحديث |