حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَطَّةَ الأَصْبَهَانِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : " عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ ، وَكَانَ يُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ , وَشَهِدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ فِي السَّبْعِينَ مِنَ الأَنْصَارِ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ فِي رِوَايَةِ جَمِيعِهِمْ ، وَشَهِدَ بَدْرًا ، وَأُحُدًا ، وَالْخَنْدَقَ وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَتْ مَعَهُ رَايَةُ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ فِي غَزْوَةِ الْفَتْحِ وَهُوَ الَّذِي أُرِيَ الأَذَانَ الَّذِي تَدَاوَلَهُ فُقَهَاءُ الإِسْلامِ بِالْقَبُولِ " . وَلَمْ يُخَرَّجِ فِي الصَّحِيحَيْنِ لاخْتِلافِ النَّاقِلِينَ فِي أَسَانِيدِهِ وَأَمْثَلُ الرِّوَايَاتِ فِيهِ رِوَايَةُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، وَقَدْ تَوَهَّمَ بَعْضُ أَئِمَّتِنَا أَنَّ سَعِيدًا لَمْ يَلْحَقْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ زَيْدٍ ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ ، فَإِنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ كَانَ فِيمَنْ يَدْخُلُ بَيْنَ عَلِيٍّ وَبَيْنَ عُثْمَانَ فِي التَّوَسُّطِ ، وَإِنَّمَا تُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ فِي أَوَاخِرِ خِلافَةِ عُثْمَانَ وَحَدِيثُ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ مَشْهُورٌ ، رَوَاهُ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ وَمَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ ، وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَغَيْرُهُمْ ، وَأَمَّا أَخْبَارُ الْكُوفِيِّينَ فِي هَذَا الْبَابِ فَمَدَارُهَا عَلَى حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ : عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَوْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ وَأَمَّا وَلَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ آبَائِهِمْ عَنْهُ فَإِنَّهَا غَيْرُ مُسْتَقِيمَةِ الأَسَانِيدِ ، وَقَدْ أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ هَذَا الْحَدِيثَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |