سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الْكِنْدِيَّ ، بِهَمَذَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا نَصْرِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، الْمَعْرُوفُ بِالْفَلاسِ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِدْرِيسَ بْنَ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ , ابْنِ أَخِي مَعْرُوفٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَمِّي مَعْرُوفًا يَقُولُ : قَالَ لِي رُزَيْقٌ الصَّيَّادُ : جَلَسْتُ عَلَى شَطِّ الْدِجْلَةَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ بِلَيَالِيهَا ، كُلَّمَا أَلْقَيْتُ شَبَكَتِي لَمْ يَخْرُجْ شَيْءٌ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الرَّابِعِ أَلْقَيْتُ شَبَكَتِي ، وَقُلْتُ : بِجَاهِ بِشْرٍ أَلا رَزَقْتَنِي ، ثُمَّ إِنِّي جَذَبْتَهَا فَلَمْ تَخْرُجْ ، فَاسْتَعَنْتُ بِمَنْ يُعِينُنِي ، وَخَشِيتُ أَنْ يَكُونَ قَدْ تَعَلَّقَ بِشَيْءٍ ، وَقُلْتُ : هَؤُلاءِ الصُّوفِيَّةُ مَيَاسِمُ بِاسْمٍ لَمْ أَتَوَسَّلُ بِالنَّبِيِّ وَأَصْحَابِهِ ، تَوَسَّلْتُ بِبِشْرٍ فَأَخْرَجْتُهَا ، فَإِذَا بِشُبُوطَةٍ قَدْ خَرَجَتْ ، فَأَلْقَيْتُهَا ثَانِيًا وَسَأَلْتُ بِبِشْرٍ فَأَخْرَجْتُهَا ، فَإِذَا فِيهَا شُبُوطَةٌ أُخْرَى أَحْسَنُ مِنَ الأُولَى ، وَحَمَلْتُهَا فَشَوَيْتُهَا ، وَاشْتَرَيْتُ رُقَاقًا ، وَحَمَلْتُ وَاحِدَةً إِلَى بَيْتِي ، وَحَمَلْتُ الأُخْرَى إِلَى بَيْتِ بِشْرٍ ، فَقَالَ لِي بِشْرُ مِنْ دَاخِلِ الْبَيْتِ : يَا رُزَيْقُ لَوْ قَبِلْنَا الْبِرْطِيلَ لَمَا كَانَ ذَلِكَ الْجَاهُ ، وَلَمْ يَقْبَلْهَا فَرَجَعْتُ بِهَا .