عَنِ الثَّوْرِيِّ ، قَالَ : " الْفَيْءُ وَالْغَنِيمَةُ مُخْتَلِفَانِ ، أَمَّا الْغَنِيمَةُ ، فَمَا أَخَذَ الْمُسْلِمُونَ فَصَارَ فِي أَيْدِيهِمْ مِنَ الْكُفَّارِ ، وَالْخُمْسُ فِي ذَلِكَ إِلَى الأَمِيرِ يَضَعُهُ حَيْثُمَا أَمَرَ اللَّهُ ، وَالأَرْبَعَةُ الأَخْمَاسِ الْبَاقِيَةُ لِلَّذِينَ غَنِمُوا الْغَنِيمَةَ ، وَالْفَيْءُ : مَا وَقَعَ مِنْ صُلْحٍ بَيْنَ الإِمَامِ وَالْكُفَّارِ فِي أَعْنَاقِهِمْ ، وَأَرْضِهِمْ ، وَزَرْعِهِمْ ، وَفِيمَا صُولِحُوا عَلَيْهِ مِمَّا لَمْ يَأْخُذْهُ الْمُسْلِمُونَ عَنْوَةً ، وَلَمْ يَحُوزُوهُ ، وَلَمْ يَقْهَرُوهُ عَلَيْهِ ، حَتَّى وَقَعَ فِيهِ بَيْنَهُمْ صُلْحٌ ، قَالَ : فَذَلِكَ الصُّلْحُ إِلَى الإِمَامِ ، يَضَعُهُ حَيْثُ أَمَرَ اللَّهُ " .