عَنِ عَنِ الثَّوْرِيِّ , عَنْ دَاوُدَ , عَنِ الشَّعْبِيِّ , عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ : بَعَثَنِي أَبُو مُوسَى بِفَتْحِ تُسْتَرَ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , فَسَأَلَنِي عُمَرُ ، وَكَانَ سِتَّةُ نَفَرٍ مِنْ بَنِي بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ قَدِ ارْتَدُّوا عَنِ الإِسْلامِ , وَلَحِقُوا بِالْمُشْرِكِينَ , فَقَالَ : " مَا فَعَلَ النَّفَرُ مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ ؟ " قَالَ : فَأَخَذْتُ فِي حَدِيثٍ آخَرَ لأُشْغِلَهُ عَنْهُمْ , فَقَالَ : " مَا فَعَلَ النَّفَرُ مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ ؟ " قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ! قَوْمٌ ارْتَدُّوا عَنِ الإِسْلامِ , وَلَحِقُوا بِالْمُشْرِكِينَ , مَا سَبِيلُهُمْ إِلا الْقَتْلَ , فَقَالَ عُمَرُ : لأَنْ أَكُونَ أَخَذْتُهُمْ سِلْمًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ مِنْ صَفْرَاءَ أَوْ بَيْضَاءَ " , قَالَ : قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ! وَمَا كُنْتَ صَانِعًا بِهِمْ لَوْ أَخَذْتَهُمْ ؟ قَالَ : " كُنْتُ عَارِضًا عَلَيْهِمُ الْبَابَ الَّذِي خَرَجُوا مِنْهُ أَنْ يَدْخُلُوا فِيهِ , فَإِنْ فَعَلُوا ذَلِكَ , قَبِلْتُ مِنْهُمْ , وَإِلا اسْتَوْدَعْتُهُمُ السِّجْنَ " .