عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : " أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَوْمَ الْفَتْحِ أَمَرَ بِتِلْكَ الأَصْنَامِ ، قَالَ : حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ : كَانَتْ حَوْلَ الْكَعْبَةِ ، فَنُكِبَتْ عَلَى وُجُوهِهَا ، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَسُحِبَتْ حَتَّى أُخْرِجَتْ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَهُوَ يَقُولُ : جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ، قَالَ : ثُمَّ خَطَبَ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ مَكَّةَ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ ، فَهِيَ حَرَامٌ بِحَرَامِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، لَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِي وَلا لأَحَدٍ بَعْدِي ، وَإِنَّمَا أَحَلَّهَا اللَّهُ لِي سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ ، لا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا ، وَلا يُعْضَدُ شَوْكُهَا ، وَلا يُخْتَلَى خَلاهَا ، وَلا تَحِلُّ لُقَطَتُهَا إِلا لِمُنْشِدٍ ، قَالَ : فَقَالَ الْعَبَّاسُ : إِلا الإِذْخِرَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَإِنَّهُ لِبُيُوتِنَا ، وَصَاغَتِنَا ، وَقُيُونِنَا ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِلا الإِذْخِرَ فَإِنَّهُ حَلالٌ " .