وصية عمرو بن العاص


تفسير

رقم الحديث : 18774

قَالَ : أَخْبَرَنَا قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ , عَنْ أَيُّوبَ , أَنَّهُ أَخَذَ هَذَا الْكِتَابَ مِنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , هَذَا مَا أَقَرَّ بِهِ وَقَضَى فِي مَالِهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : " تَصَدَّقَ بِيَنْبُعَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ لِيُولِجَنِي الْجَنَّةَ , وَيَصْرِفَ النَّارَ عَنِّي , وَيَصْرِفَنِي عَنِ النَّارِ , فَهِيَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَوَجْهِهِ , يُنْفَقُ فِي كُلِّ نَفَقَةٍ مِنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَوَجْهِهِ , فِي الْحَرْبِ وَالسِّلْمِ , وَالْخَيْرِ وَذَوِي الرَّحِمِ , وَالْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ , لا يُبَاعُ , وَلا يُوهَبُ , وَلا يُورَّثُ , كُلُّ مَالٍ فِي يَنْبُعَ , غَيْرَ أَنَّ رَبَاحًا وَأَبَا نِيزَرٍ وَجُبَيْرًا إِنْ حَدَثَ بِي حَدَثٌ لَيْسَ عَلَيْهِمْ سَبِيلٌ , وَهُمْ مُحَرَّرُونَ مَوَالٍ يَعْمَلُونَ فِي الْمَالِ خَمْسَ حِجَجٍ , وَفِيهِ نَفَقَاتُهُمْ وَرِزْقُهُمْ , وَرِزْقُ أَهْلِيهِمْ , فَذَلِكَ الَّذِي أَقْضِي فِيمَا كَانَ لِي فِي يَنْبُعَ جَانِبِهِ حَيًّا أَنَا أَوْ مَيِّتًا , وَمَعَهَا مَا كَانَ لِي بِوَادِي أُمِّ الْقُرَى مِنْ مَالٍ وَرَقِيقٍ حَيًّا أَنَا أَوْ مَيِّتًا , وَمَعَ ذَلِكَ الأُذَيْنَةُ وَأَهْلُهَا حَيًّا أَنَا أَوْ مَيِّتًا , وَمَعَ ذَلِكَ رَعْدٌ وَأَهْلُهَا , غَيْرَ أَنَّ زُرَيْقًا مِثْلُ مَا كَتَبْتُ لأَبِي نِيزَرٍ وَرَبَاحٍ وَجُبَيْرٍ ، وَأَنَّ يَنْبُعَ وَمَا فِي وَادِي الْقُرَى وَالأُذَيْنَةِ وَرَعْدٌ يُنْفَقُ فِي كُلِّ نَفَقَةٍ ابْتِغَاءً بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ فِي سَبِيلِهِ يَوْمَ تَسْوَدُّ وُجُوهٌ وَتَبْيَضُّ وُجُوهٌ , لا يُبَعْنَ , وَلا يُوهَبْنَ , وَلا يُورَّثْنَ إِلا إِلَى اللَّهِ , هُوَ يَتَقَبَّلَهُنَّ وَهُو يَرِثُهُنَّ , فَذَلِكَ قَضِيَّةٌ بَيْنِي وَبَيْنَ اللَّهِ الغدَ مِنْ يَوْمِ قَدِمْتُ مَسْكَنَ حَيًّا أَنَا أَوْ مَيِّتًا , فَهَذَا مَا قَضَى عَلِيٌّ فِي مَالِهِ وَاجِبَةً بَتْلَةً , ثُمَّ يَقُومُ عَلَى ذَلِكَ بَنُو عَلِيٍّ بِأَمَانَةٍ وَإِصْلاحٍ , كَإِصْلاحِهِمْ أَمْوَالَهُمْ , يُزْرَعُ وَيُصْلَحُ كَإِصْلاحِهِمْ أَمْوَالَهُمْ , وَلا يُبَاعُ مِنْ أَوْلادِ عَلِيٍّ مِنْ هَذِهِ الْقُرَى الأَرْبَعِ وَدِيَّةٌ وَاحِدَةٌ , حَتَّى يَسُدَّ أَرْضَهَا غِرَاسُهَا , قَائِمَةً عِمَارَتُهَا لِلْمُؤْمِنِينَ أَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ , فَمَنْ وَلِيَهَا مِنَ النَّاسِ فَأُذَكِّرُ اللَّهَ إِلا جَهَدَ وَنَصَحَ , وَحَفِظَ أَمَانَتَهُ , هَذَا كِتَابُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بِيَدِهِ إِذْ قَدِمَ مَسْكَنَ , وَقَدْ أَوْصَيْتُ . . . . الْفَقِيرَيْنِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاجِبَةً بَتْلَةً , وَمَالُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نَاحِيَتِهِ يُنْفَقُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَوَجْهِهِ , وَذِي الرَّحِمِ , وَالْفُقَرَاءِ , وَالْمَسَاكِينِ , وَابْنِ السَّبِيلِ , يَأْكُلُ مِنْهُ عُمَّالُهُ بِالْمَعْرُوفِ غَيْرَ الْمُنْكَرِ بِأَمَانَةٍ وَإِصْلاحٍ , كَإِصْلاحِهِ مَالَهُ , يَزْرَعُ وَيَنْصَحُ وَيَجْتَهِدُ , هَذَا مَا قَضَى عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فِي هَذِهِ الأَمْوَالِ الَّتِي كَتَبَ فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ , وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى كُلِّ حَالٍ , أَمَّا بَعْدُ , فَإِنَّ وَلائِدِي اللاتِي أَطُوفُ عَلَيْهِنَّ التِّسْعَ عَشْرَةَ , مِنْهُنَّ أُمَّهَاتُ أَوْلادٍ , وَأَوْلادُهُنَّ أَحْيَاءٌ مَعَهُنَّ , وَمِنْهُنَّ حَبَالَى , وَمِنْهُنَّ مِنْ لا وَلَدَ لَهَا , فَقَضَيْتُ إِنْ حَدَثَ بِي حَدَثٌ فِي هَذَا الْغَزْوِ , أَنَّ مَنْ كَانَ مِنْهُنَّ لَيْسَ لَهَا وَلَدٌ ، وَلَيْسَتْ بِحُبَلَى عَتِيقَةٌ لِوَجْهِ اللَّهِ , لَيْسَ لأَحَدٍ عَلَيْهَا سَبِيلٌ , وَمَنْ كَانَ مِنْهُنَّ حُبْلَى أَوْ لَهَا وَلَدٌ , تُمْسَكُ عَلَى وَلَدِهَا , فَهِيَ مِنْ حَظِّهِ , فَإِنْ مَاتَ وَلَدُهَا وَهِيَ حَيَّةٌ فَلَيْسَ لأَحَدٍ عَلَيْهَا سَبِيلٌ ، هَذَا مَا قَضَيْتُ فِي وَلائِدِي التِّسْعَ عَشْرَةَ " ، وَشَهِدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَافِعٍ , وَهَيَّاجُ بْنُ أَبِي هَيَّاجٍ , وَكَتَبَ عَلِيٌّ بِيَدِهِ : " لِعَشْرِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاثِينَ سَنَةً " .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.