ومن ادابها محبته لانبساط اخوانه اليه في النفس والمال


تفسير

رقم الحديث : 66

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ عُمَرَ الْقَزْوِينِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْمَالِكِيَّ ، يَقُولُ : قِيلَ لِلْجُنَيْدِ : مَا بَالُ أَصْحَابِكَ يَأْكُلُونَ كَثِيرًا ؟ قَالَ : " لأَنَّهُمْ لا يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ ، فَيَكُونُ جُوعُهُمْ أَكْثَرَ . وَقِيلَ لَهُ : فَمَا بَالُهُمْ بِهِمْ قُوَّةُ شَهْوَةٍ ؟ قَالَ : لأَنَّهُمْ لا يَزْنُونَ ، وَلا يَدْخُلُونَ تَحْتَ مَحْظُورٍ . فَقِيلَ لَهُ : فَمَا بَالُهُمْ لا يَطْرِبُونَ إِذَا سَمِعُوا الْقُرْآنَ ؟ قَالَ : مَا فِي الْقُرْآنِ مَا يُوجِبُ الطَّرَبَ ، وَكَلامُ الْحَقِّ نَزَلَ بِأَمْرٍ وَنَهْيٍ ، وَوَعْدٍ وَوَعِيدٍ ، فَهُوَ يَقْهَرُ . قِيلَ لَهُ : فَمَا بَالُهُمْ لا يَطْرِبُونَ عِنْدَ الْقَصَائِدِ ؟ قَالَ : لأَنَّهُ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِيهِمْ . قِيلَ لَهُ : فَمَا بَالُهُمْ لا يَطْرِبُونَ عِنْدَ الرُّبَاعِيَّاتِ ؟ قَالَ : لأَنَّهُ كَلامُ الْعُشَّاقِ وَالْمَجَانِينِ . قِيلَ : فَمَا بَالُهُمْ مَحْرُومِينَ مِنَ النَّاسِ ؟ قَالَ : أَنَا لا أَقُولُ فِي هَذَا شَيْئًا ، وَلَكِنْ قَالَ أُسْتَاذُنَا مُحَمَّدٌ الْقَصَّابُ حِينَ سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ : لِثَلاثِ خِلالٍ ، إِحْدَاهَا : أَنَّ اللَّهَ لا يَرْضَى مَا لِهَؤُلاءِ لِهَؤُلاءِ ، وَالثَّانِيَةُ : لا يَرْضَى أَنْ يَجْعَلَ حَسَنَاتِهِمْ فِي صَحَائِفِ هَؤُلاءِ ، وَالثَّالِثَةُ : إِنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَنُوبُونَ إِلا إِلَى اللَّهِ ، فَمَنَعَهُمْ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ سِوَاهُ ، وَأَفْرَدَهُمْ لَهُ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.