أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الطُّوسِيُّ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعْدٍ الْعَسْكَرِيُّ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ الْهَاشِمِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هِشَامٍ الْبَرْقِيُّ ، حَدَّثَنَا نَاجِيَةُ ، عَنْ جَدِّهِ الْمُنْتَجِعِ ، وَكَانَ ، مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ ، وَكَانَ لَهُ مِئَةٌ وَعِشْرُونَ سَنَةً ، لَمْ يَرْوِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا ثَلاثَةَ أَحَادِيثَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ : إِذَا أَصْبَحْتَ فَشَمِّرْ ذَيْلَكَ ، فَأَوَّلُ شَيْءٍ تَلْقَاهُ فَكُلْهُ ، وَالثَّانِي فَادْفِنْهُ ، وَالثَّالِثُ فَآوِهِ ، وَالرَّابِعُ فَأَطْعِمْهُ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ ذَلِكَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلامُ ، شَمَّرَ ذَيْلَهُ ، فَأَوَّلُ شَيْءٍ لَقِيَهُ جَبَلٌ مُنِيفٌ شَامِخٌ فِي الْهَوَاءِ ، فَقَالَ : يَا وَيْلَتِي ، أُمِرْتُ بِأَكْلِ هَذَا الْجَبَلِ ، وَلَسْتُ أُطِيقُهُ ، فَتَضَامَرَ لَهُ الْجَبَلُ ، حَتَّى صَارَ بِمَنْزِلِ التَّمْرَةِ الْحُلْوَةِ فَابْتَلَعَهَا ، ثُمَّ مَضَى غَيْرَ بَعِيدٍ ، فَإِذَا هُوَ بِطَسْتٍ مُلْقَاةٍ عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ ، فَاحْتَفَرَ لَهَا قَبْرًا ، فَكَانَ كُلَّمَا دَفَنَهَا نَبَتَ عَنِ الأَرْضِ ، فَلَمَّا أَعْيَتْهُ تَرَكَهَا وَمَضَى غَيْرَ بَعِيدٍ ، فَإِذَا هُوَ بِحَمَامَةٍ فَصَيَّرَهَا فِي رُدْنِهِ ، ثُمَّ مَضَى غَيْرَ بَعِيدٍ ، فَإِذَا هُوَ بِعُقَابٍ قَدِ انْقَضَّ نَحْوَهُ ، يُرِيدُ أَنْ يَنْهَسَ لَحْمَهُ ، فَاسْتَخْرَجَ مُدْيَةً مِنْ خُفِّهِ ، يُرِيدُ أَنْ يَقْطَعَ مِنْ لَحْمِهِ ، فَيُطْعِمَ الْعُقَابَ ، فَإِذَا هُوَ بِمَلَكٍ يُنَادِيهِ مِنْ وَرَائِهِ : أَنَا مَلَكُ ، بَعَثَنِي اللَّهُ إِلَيْكَ ؛ لِيُنْبِئَكَ بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ : أَمَّا الْجَبَلُ الْمُنِيفُ الَّذِي أُمِرْتَ بِأَكْلِهِ ، فَإِنَّهُ الْغَضَبُ ، مَتَى تُهَيِّجُهُ هَاجَ ، حَتَّى صَارَ بِمَنْزِلَةِ ذَلِكَ الْجَبَلِ الَّذِي لَمْ تُطِقْ أَكْلَهُ ، وَلَمْ تَسْتَطِعْ حَمْلَهُ ، وَإِنْ سَكَّنْتَهُ سَكَنَ حَتَّى يَصِيرَ بِمَنْزِلَةِ تِلْكَ التَّمْرَةِ الَّتِي اسْتَطَبْتَ طَعْمَهَا ، وَحَمِدْتَ عَاقِبَتَهَا ، وَأَمَّا الطَّسْتُ الْمُلْقَاةُ عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ ، فَإِنَّهَا أَعْمَالُ الْعِبَادِ ، مَنْ عَمِلَ بِخَيْرٍ أَظْهَرَهُ اللَّهُ حَتَّى يَتَحَدَّثَ بِهِ النَّاسُ وَيَزِيدُونَ ، وَمَنْ عَمِلَ بِشَرٍّ أَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ ، حَتَّى يَتَحَدَّثَ بِهَا النَّاسُ ، وَيَزِيدُونَ ، وَأَمَّا الْحَمَامَةُ الَّتِي أُمِرْتَ بِإِيوَائِهَا ، فَهِيَ الرَّحْمَةُ ، فَصِلْ رَحِمَكَ ، وَإِنْ قَطَعُوكَ ، قَرُبُوا مِنْكَ أَوْ بَعُدُوا ، وَأَمَّا الْعُقَابُ الَّذِي أُمِرْتَ بِإِطْعَامِهِ ، فَإِنَّهُ الْمَعْرُوفُ ، فَضَعْهُ فِي أَهْلِهِ ، وَفِي غَيْرِ أَهْلِهِ ، وَاصْطَنِعْهُ إِلَى مُسْتَحِقِّهِ ، وَغَيْرِ مُسْتَحِقِّهِ ، يَلْقَاكَ نَيْلُهُ وَإِنْ طَالَ أَمَدُهُ " هَذَا حَدِيثٌ لا أَعْلَمُ لَهُ رَاوِيًا غَيْرَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِشَامٍ ، وَعَنْهُ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ ، وَقَالَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ : وَذَكَرَ هَذِهِ الْقِصَّةَ : " أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى أَشْعَيَائِيلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
الْمُنْتَجِعِ | المستنجع | صحابي |
نَاجِيَةُ | ناجية بن المغيرة | ثقة |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هِشَامٍ الْبَرْقِيُّ | عبد الله بن هشام | انفرد بتوثيقه ابن حبان |
عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ الْهَاشِمِيُّ | علي بن القاسم الكندي | متروك الحديث |
عَلِيُّ بْنُ سَعْدٍ الْعَسْكَرِيُّ | علي بن سعيد العسكري / توفي في :300 | ثقة ثبت |
أَبُو أَحْمَدَ يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الطُّوسِيُّ | عامر بن إبراهيم المؤذن / توفي في :306 | مجهول الحال |