باب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لاهل الموقف


تفسير

رقم الحديث : 62

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَسَدٌ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَقُولُونَ : مَنْ تَعْلَمُونَ يَشْفَعُ لَنَا إِلَى رَبِّنَا ، فَيُنَجِّيَنَا مِنْ شِدَّةِ هَذَا الْيَوْمِ وَكَرْبِهِ وَغَمِّهِ ؟ فَيَقُولُونَ : مَا نَعْلَمُ خَلِيقَةً أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ مِنْ آدَمَ ، خَلْقَهُ بِيَدِهِ ، وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ ، وَأَمَرَ الْمَلائِكَةَ فَسَجَدُوا لَهُ فَيَأْتُونَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَيَقُولُونَ : يَا آدَمُ ! اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ عَزَّ وَجَلَّ ، يُنَجِّنَا مِنْ شِدَّةِ هَذَا الْيَوْمِ وَكَرْبِهِ وَغَمِّهِ ، فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكَ ، وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ ، وَلَكِنِ ائْتُوا نُوحًا عَلَيْهِ السَّلامُ ، وَهُوَ أَوَّلُ النَّبِيِّينَ ، فَيَأْتُونَ نُوحًا عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكَ ، وَلَكِنِ ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ الَّذِي اتَّخَذَهُ اللَّهُ خَلِيلا ، فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكَ ، وَلَكِنِ ائْتُوا مُوسَى الَّذِي كَلَّمَهُ اللَّهُ تَكْلِيمًا ، فَيَأْتُونَ مُوسَى ، فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكَ ، وَلَكِنِ ائْتُوا عِيسَى ، فَيَأْتُونَ عِيسَى ، فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكَ ، فَيَرْجِعُونَ إِلَى آدَمَ فَيَقُولُونَ : يَا أَبَانَا ! مَا وَجَدْنَا أَحَدًا يَشْفَعُ لَنَا إِلَى رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ ، فَيَقُولُ : يَا بَنِيَّ ! أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَخَذَ وِعَاءً ، فَجَعَلَ فِيهِ بِضَاعَتَهُ ، ثُمَّ خَتَمَ عَلَيْهَا حَتَّى كَانَ لا يَخْلُصُ إِلَى مَا فِي الْوِعَاءِ أَحَدٌ حَتَّى يَفُضَّ الْخَاتَمَ ؟ ، فَيَقُولُونَ : لا ، فَيَقُولُ : إِنَّ مُحَمَّدًا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ ، فَأْتُوهُ يَشْفَعْ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ " ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَيَأْتِينِي النَّاسُ ، فَيَقُولُونَ : يَا مُحَمَّدُ ! هَذَا الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ يُنَجِّنَا مِنْ طُولِ هَذَا الْيَوْمِ وَغَمِّهِ وَكَرْبِهِ " ، قَالَ : فَيَقُولُ : " أَنَا لَهَا " ، قَالَ : " فَأَنْطَلِقُ حَتَّى آتِيَ بَابَ الْجَنَّةِ ، فَآخُذُ بِحِلَقِ الْبَابِ فَأَسْتَفْتِحُ " ، قَالَ الْحَسَنُ : وَقَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ فَمَا يُوَافِي بِذَنْبٍ فَيَقُولُ : " رَبِّي : افْتَحُوا لِعَبْدِي أَحْمَدَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَيُفْتَحُ لِي بَابٌ ، فَأَدْخُلُ الْجَنَّةَ ، فَأَجِدُ رَبِّي جَالِسًا عَلَى كُرْسِيِّهِ فِي جَنَّتِهِ ، فَأَخِرُّ لِرَبِّي سَاجِدًا " قَالَ : " فَيُعَلِّمُنِي رَبِّي مَحَامِدَ لَمْ يَحْمَدْهُ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي ، فَيَقُولُ لِي : يَا مُحَمَّدُ ! ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ تُسْمَعْ ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي ، فَأَقُولُ : أَيْ رَبِّ ! أُمَّتِي فَيَحُدُّ لِي رَبِّي حَدًّا ، ثُمَّ أَخِرُّ سَاجِدًا ، فَيَقُولُ : يَا مُحَمَّدُ ! ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ تُسْمَعْ ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَقُولُ : أَيْ رَبِّ ! أُمَّتِي أُمَّتِي ! " ، قَالَ : " فَيَحُدُّ لِي حَدًّا ، ثُمَّ يُؤْذَنُ لِي فِي الشَّفَاعَةِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
الْحَسَنِ

ثقة يرسل كثيرا ويدلس

الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ

صدوق يدلس ويسوي