أنا أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ ، قَالَ : أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الشَّرْقِيُّ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الصَّائغُ ، قَالَ : نا أَبُو مُصْعَبٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيُّ ، قَالَ : نا عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ شُرَيْحٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمِسْوَرِ ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ : " كُنْتُ أَعْلَمَ النَّاسِ بِأَمْرِ الشُّورَى ؛ لأَنِّي كُنْتُ رَسُولَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، فَلَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ الثَّالِثَةِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ فِي دَارِ الْقَضَاءِ ، قَدْ جَاءَتِ الأَنْصَارُ مِنْ دُورِهَا ، فَالْمَسْجِدُ كَالرُّمَّانَةِ ، يَنْظُرُونَ مَا كَانَ فِي صَبَاحِ ذَلِكَ الْيَوْمِ ، فَكَلَّمَهُ سَعْدٌ ، فَقَالَ : " يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، مَا كَانَ أَحَقُّ بِهَذَا الأَمْرِ مِنْكَ " ، قَالَ : " إِنَّكَ يَا سَعْدُ تُحِبُّ أَنْ يُقَالَ : ابْنُ عَمِّهِ خَلِيفَةٌ ، وَإِنَّكَ يَا مِسْوَرُ تُحِبُّ أَنْ يُقَالَ : خَالُهُ خَلِيفَةٌ ، وَاللَّهِ لأَنْ تُؤْخَذَ مُدْيَةٌ ، فَأَشَارَ إِلَى لَبَّتِهِ ، فَتُوضَعَ هَاهُنَا ، وَمَرَّ بِيَدِهِ إِلَى لَبَّتِهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلِيَ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ شَيْئًا " ، فَقَامَ سَعْدٌ إِلَى بَيْتِهِ ، فَقَالَ : " يَا أَبَا إِسْحَاقَ ، اشْهَدِ الصُّبْحَ ، وَالْبَسِ السَّيْفَ " ، قَالَ : وَدَعَانِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَقَالَ : " اذْهَبْ إِلَى عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ فَائْتِنِي بِهِمَا " ، قَالَ : وَكَانَ هَوَايَ فِي عَلِيٍّ فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَعْلَمَ مَا فِي نَفْسِهِ ، فَقُلْتُ : بِأَيِّهِمَا أَبْدَأُ ؟ قَالَ : " بِأَيِّهِمَا شِئْتَ " ، قَالَ : فَقُلْتُ : آتِيكَ بِهِمَا جَمِيعًا أَوْ فُرَادَى ؟ قَالَ : " لا بَلْ جَمِيعًا " ، قَالَ : فَبَدَأْتُ بِعَلِيٍّ وَكَانَ هَوَايَ فِيهِ ، فَقُلْتُ : أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ خَالِي ، قَالَ : " أَرْسَلَكَ مَعِي إِلَى غَيْرِي ؟ " فَقُلْتُ : نَعَمْ إِلَى عُثْمَانَ ، قَالَ : " بِأَيِّنَا أَمَرَكَ أَنْ تَبْدَأَ " ؟ قُلْتُ : قَدْ سَأَلْتُهُ ، قَالَ : بِأَيِّهِمَا شِئْتَ ، فَبَدَأْتُ بِكَ ، فَقَالَ : " جَمِيعًا أَوْ فُرَادَى ؟ " ، قَالَ : لا ، بَلْ جَمِيعًا ، قَالَ : فَقَعَدَ عَلِيٌّ عَلَى مَوْضِعِ الْجَنَائِزِ ، وَقَالَ : " اذْهَبْ إِلَى صَاحِبِكَ " ، قَالَ : فَخَرَجْتُ إِلَى عُثْمَانَ فَوَجَدْتُهُ يُوتِرُ فِي بَيْتِ شَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ ، فَخَرَجَ إِلَيَّ عُثْمَانُ عَاقِدًا إِزَارَهُ فِي عُنُقِهِ فِي آخِرِ اللَّيْلِ ، فَقُلْتُ : إِنَّ خَالِي أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ ، فَقَالَ : هَلْ أَرْسَلَ مَعِي إِلَى غَيْرِي ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، إِلَى عَلِيٍّ ، فَسَأَلْتُهُ بِأَيِّهِمَا أَبْدَأُ ، فَقَالَ : بِأَيِّهِمَا شِئْتَ ، وَقَدْ بَدَأْتُ بِعَلِيٍّ ، وَهُوَ يَنْتَظِرُكَ فِي مَوْضِعِ الْجَنَائِزِ ، فَخَرَجْتُ أَنَا وَعُثْمَانُ حَتَّى جِئْنَا عَلِيًّا ، ثُمَّ خَرَجْنَا ثَلاثَتُنَا حَتَّى جِئْنَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ فِي مَجْلِسِهِ ، قَالَ : وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ لا يَتَكَلَّفُ الْكَلامَ وَلا الْخُطَبَ ، قَالَ : فَمَا رَأَيْتُهُ خَطَبَ قَبْلَ تِلْكَ اللَّيْلَةِ ، قَالَ : فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ فِي قَوْلِهِ : " إِنِّي قَلَّبْتُ النَّاسَ عَنْكُمَا فَأَشِيرَا عَلَيَّ ، وَأَعِينَانِي عَلَى أَنْفُسِكُمَا ، هَلْ أَنْتَ يَا عَلِيُّ مُبَايِعِي عَلَى سُنَّةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، وَبِعَهْدِ اللَّهِ وَمِيثَاقِهِ ، وَسُنَّةِ الْمَاضِيَيْنِ قَبْلُ ؟ " قَالَ : " لا ، وَلَكِنْ أُبَايِعُكَ عَلَى طَاقَتِي " ، قَالَ : فَصَمَتَ شَيْئًا ثُمَّ تَكَلَّمَ مَا دُونَ كَلامِه الأَوَّلِ ، ثُمَّ قَالَ فِي قَوْلِهِ : إِنِّي قَلَّبْتُ النَّاسَ عَنْكُمَا فَأَشِيرَا عَلَيَّ وَأَعِينَانِي عَلَى أَنْفُسِكُمَا ، هَلْ أَنْتَ يَا عَلِيُّ مُبَايِعِي عَلَى إِنْ وَلَّيْتُكَ هَذَا الأَمْرَ عَلَى سُنَّةِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ ، وَعَهْدِ اللَّهِ وَمِيثَاقِهِ ، وَسُنَّةِ الْمَاضِيَيْنِ قَبْلُ ؟ قَالَ : لا ، وَلَكِنْ عَلَى طَاقَتِي ، ثُمَّ قَالَ عُثْمَانُ : " يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، أُبَايِعُكَ عَلَى إِنْ وَلَّيْتَنِي هَذَا الأَمْرَ عَلَى سُنَّةِ اللَّهِ ، وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَبِعَهْدِ اللَّهِ وَمِيثَاقِهِ ، وَسُنَّةِ الْمَاضِيَيْنِ قَبْلُ " ، قَالَهَا عُثْمَانُ فِي الثَّالِثَةِ : ثُمَّ كَانَتِ الثَّالِثَةُ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : " اسْمَعْ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ " ، قَالَ : " فَمَا تَرَى ، وَعَسَى أَنْ يَجْعَلَ فِي ذَلِكَ خَيْرًا " ، قَالَ : " فَأُحِبُّ أَنْ تَقُومَا عَنِّي ، قَالَ : مَا شِئْتُمَا أَوْ إِنْ شِئْتُمَا " ، فَقَامَا عَنْهُ ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : فَاعْتَمَّ وَلَبِسَ السَّيْفَ ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَصَعِدَ ، وَلا أَشُكُّ أَنَّهُ يُبَايِعُ لِعَلِيٍّ لَمَّا رَأَيْتُ حِرْصَهُ عَلَى عَلِيٍّ ، قَالَ : فَلَمَّا صَلَّيْتُ الصُّبْحَ رَقَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى عُثْمَانَ ، وَهُوَ حَجْرَةً مِنَ النَّاسِ مَا هُوَ بِقَرِيبٍ ، فَقَالَ : " ادْنُ " ، فَبَايَعَهُ عَلَى سُنَّةِ اللَّهِ ، وَسُنَّةِ رَسُولِهِ ، وَبِعَهْدِ اللَّهِ وَمِيثَاقِهِ ، فَعَرَفْتُ أَنَّ خَالِي قَدْ كَانَ أَصَوَبَ رَأْي ، أُشْكِلَ عَلَيْهِ رَجُلانِ ، فَأَعْطَاهُ أَحَدُهُمَا الْوُثْقَى ، وَأَبَى الآخَرُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ | المسور بن مخرمة القرشي / ولد في :1 / توفي في :64 | صحابي |
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمِسْوَرِ | عبد الرحمن بن المسور القرشي / توفي في :90 | صدوق حسن الحديث |
ابْنِ شِهَابٍ | محمد بن شهاب الزهري / ولد في :52 / توفي في :124 | الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه |
وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ | محمد بن عبد العزيز الزهري | ضعيف الحديث |
عُمَرَ بْنِ شُرَيْحٍ | عمر بن شريح الحضرمي | ضعيف الحديث |
عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ | عمران بن عبد العزيز الزهري | متروك الحديث |
أَبُو مُصْعَبٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيُّ | أحمد بن أبي بكر القرشي | ثقة |
مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الصَّائغُ | محمد بن نصر البغدادي / توفي في :297 | صدوق حسن الحديث |
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الشَّرْقِيُّ | محمد بن أحمد الصواف / ولد في :270 / توفي في :359 | ثقة مأمون |
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ | محمد بن أحمد الرملي / توفي في :362 | صدوق حسن الحديث |