أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِزْقِ اللَّهِ , قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمْدَانَ , قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ إِدْرِيسُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ قَالَ : أَرْسَلَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ إِلَى أَبِي ثَوْرٍ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَالِدٍ بِكِتَابٍ يَسْأَلُ عَنِ الإِيمَانِ مَا هُوَ ؟ وَيَزِيدُ وَيَنْقُصُ ؟ وَقَوْلٌ أَوْ قَوْلٌ وَعَمَلٌ ؟ أَوْ قَوْلٌ وَتَصْدِيقٌ وَعَمَلٌ ؟ فَأَجَابَهُ : " إِنَّهُ التَّصْدِيقُ بِالْقَلْبِ , وَالإِقْرَارُ بِاللِّسَانِ , وَعَمَلُ الْجَوَارِحِ " . وَسَأَلَهُ عَنِ الْقَدَرِيَّةِ مَنْ هُمْ ؟ فَقَالَ : " إِنَّ الْقَدَرِيَّةَ مَنْ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْ أَفْعَالَ الْعِبَادِ ، وَإِنَّ الْمَعَاصِيَ لَمْ يُقَدِّرْهَا اللَّهُ عَلَى الْعِبَادِ وَلَمْ يَخْلُقْهَا , فَهَؤُلاءِ الْقَدَرِيَّةُ لا يُصَلَّى خَلْفَهُم ، وَلا يُعَادُ مَرِيضُهُمْ , وَلا تُشْهَدُ جَنَائِزُهُمْ , وَيُسْتَتَابُونَ مِنْ هَذِهِ الْمَقَالَةِ , فَإِنْ تَابُوا وَإِلا ضُرِبَتْ أَعْنَاقُهُمْ " . وَسَأَلْتُ عن الصَّلاةُ خَلْفَ مَنْ يَقُولُ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ ؟ فَهَذَا كَافِرٌ بِقَوْلِهِ , لا يُصَلَّى خَلْفَهُ , وَذَلِكَ أَنَّ الْقُرْآنَ كَلامُ اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ , وَلا اخْتِلافَ فِيهِ بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ , وَمَنْ قَالَ : كَلامُ اللَّهِ مَخْلُوقٌ فَقَدْ كَفَرَ وَزَعَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَدَثَ فِيهِ شَيْءٌ لَمْ يَكُنْ . وَسَأَلْتُ : يُخَلَّدُ فِي النَّارِ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ ؟ وَالَّذِي عِنْدَنَا أَنْ نَقُولَ : " لا يُخَلَّدُ مُوَحِّدٌ فِي النَّارِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |