, أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، أنا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ ، قَالَ : نا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ الْبَزَّارُ ، قَالَ : نا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، قَالَ : نا مُحَمَّدٌ الْمُحْرِمُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَهُوَ مُنَافِقٌ وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ : مَنْ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ " . قَالَ : فَقُلْتُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، وَاللَّهِ لَئِنْ كَانَ لِرَجُلٍ عَلَيَّ دَيْنٌ فَلَقِيَنِي فَتَقَاضَانِي ، فَخِفْتُ أَنْ يَحْبِسَنِي وَيَهْلِكَ عِيَالِي ، فَوَعَدْتُهُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِذَا رَأَيْتُ الْهِلالَ ، فَلَمْ أَفْعَلْ ، أَمُنَافِقٌ أَنَا ؟ فَقَالَ : حَدَّثْتَهُ فَكَذِبْتَهُ وَوَعَدْتَهُ فَأَخْلَفْتَهُ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ، حَدَّثَ أَنَّ أَبَاهُ لَمَّا حَضَرَ الْمَوْتَ قَالَ : إِنِّي كُنْتُ وَعَدْتُ فُلانًا أَنْ أُزَوِّجَهُ فَزَوِّجُوهُ ، لا أَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِثُلُثِ النِّفَاقِ . فَقُلْتُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، وَيَكُونُ ثُلُثُ الرَّجُلِ مُنَافِقًا ، وَثُلُثَاهُ مُسْلِمًا ؟ قَالَ : هَكَذَا جَاءَ الْحَدِيثُ ، قَالَ : فَحَجَجْتُ فَلَقِيتُ عَطَاءً ، فَذَكَرْتُ لَهُ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَمَا قَالَ لِيَ الْحَسَنُ وَمَا قُلْتُ لَهُ ، قَالَ عَطَاءٌ : أَعَجَزْتَ أَنْ تَقُولَ : أَخْبَرَنِي عَنْ إِخْوَةِ يُوسُفَ ، أَلَمْ يَعِدُوا أَبَاهُمْ فَأَخْلَفُوا ، وَائْتَمَنَهُمْ فَخَانُوا ، وَحَدَّثُوهُ فَكَذَبُوا ، أَمُنَافِقِينَ كَانُوا ؟ أَفَلَمْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ ، أَبُوهُمْ نَبِيٌّ وَجَدُّهُمْ نَبِيٌّ ؟ قَالَ : قُلْتُ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، حَدِّثْنِي بِأَصْلِ هَذَا الْحَدِيثِ وَأَصْلِ النِّفَاقِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : . . . . . إِنَّمَا هَذَا الْحَدِيثُ فِي الْمُنَافِقِينَ خَاصَّةً ، الَّذِينَ حَدَّثُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَذَبُوهُ ، وَائْتَمَنَهُمْ عَلَى سِرِّهِ فَخَانُوهُ ، وَوَعَدُوهُ أَنْ يَخْرُجُوا مَعَهُ فِي الْغَزْوِ فَأَخْلَفُوهُ ، قَالَ : وَأَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ قَدْ تَوَجَّهَ وَهُوَ فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا فَاخْرُجُوا إِلَيْهِ وَاكْتُمُوا ، قَالَ : فَكَتَبَ رَجُلٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ أَنَّ مُحَمَّدًا يُرِيدُكُمْ فَخُذُوا حِذْرَكُمْ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ سورة الأنفال آية 27 ، وَنَزَلَ فِي الْمُنَافِقِينَ : وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ سورة التوبة آية 75 إِلَى قَوْلِهِ : فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ سورة التوبة آية 77 إِلَى آخِرِ الآيَةِ ، فَإِذَا أَتَيْتَ الْحَسَنَ فَأَخْبِرْهُ بِالَّذِي قُلْتُهُ لَكَ وَبِأَصْلِ هَذَا ، قَالَ : فَرَجَعْتُ إِلَى الْحَسَنِ فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قُلْتُ لَفْظًا وَبِمَا قَالَ لِي ، قَالَ : فَأَخَذَ الْحَسَنُ بِيَدِي فَأَشَالَهَا ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ ، أَعَجَزْتُمْ أَنْ تَكُونُوا مِثْلَ هَذَا ، سَمِعَ مِنِّي حَدِيثًا فَلَمْ يَقْبَلْهُ حَتَّى اسْتَنْبَطَ أَصْلَهُ . صَدَقَ عَطَاءٌ . هَكَذَا الْحَدِيثُ وَهُوَ فِي الْمُنَافِقِينَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
الْحَسَنَ | الحسن البصري | ثقة يرسل كثيرا ويدلس |
مُحَمَّدٌ الْمُحْرِمُ | محمد بن عبد الله الليثي | متروك الحديث |
شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ | شبابة بن سوار الفزاري | صدوق حسن الحديث |
الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ الْبَزَّارُ | الحسن بن مكرم البزار | ثقة |
أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ | أحمد بن سلمان النجاد | صدوق حسن الحديث |
عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ | علي بن عمر التمار / توفي في :402 | ثقة مأمون |