سياق ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ان ابليس والجن هم خلق من خلق الله يرون من...


تفسير

رقم الحديث : 1877

أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ : نا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، قَالَ : نا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ : " قَدِمَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ دُومَةِ الْجَنْدَلِ ، جَاءَتْ تَبْتَغِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ مَوْتِهِ حَدَاثَةَ ذَلِكَ ، تَسْأَلُ عَنْ شَيْءٍ دَخَلَتْ فِيهِ مِنْ أَمْرِ السِّحْرِ وَلَمْ تَعْلَمْ ، قَالَتْ عَائِشَةُ لِعُرْوَةَ : يَا ابْنَ أَخِي فَرَأَيْتُهَا تَبْكِي حِينَ لَمْ تَجِدْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَشْفِيَهَا ، فَكَانَتْ تَبْكِي حَتَّى أَنِّي لأَرْحَمُهَا تَقُولُ : إِنِّي أَخَافُ أَنْ أَكُونَ قَدْ هَلَكْتُ , كَانَ لِي زَوْجٌ فَغَابَ عَنِّي فَدَخَلَتْ عَلَيَّ عَجُوزٌ فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَيْهَا ، فَقَالَتْ : إِنْ فَعَلْتِ مَا آمُرُكِ فَأَجْعَلُهُ يَأْتِي ، فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ جَاءَتْنِي بِكَلْبَيْنِ أَسْوَدَيْنِ ، فَرَكِبْتُ أَحَدَهُمَا ، وَرَكِبَتِ الآخَرَ ، فَلَمْ يَكُ كَشَيءٍ حَتَّى دُفِعْنَا بِبَابِلَ ، فَإِذَا بِرَجُلَيْنِ مُعَلَّقِيْنِ بِأَرْجُلِهِمَا ، فَقَالا : مَا جَاءَ بِكِ ؟ فَقُلْتُ : أَتَعَلَّمُ السِّحْرَ ، فَقَالا : إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرِي وَارْجِعِي ، فَأَبَيْتُ وَقُلْتُ : لا , فَقَالا : اذْهَبِي إِلَى ذَلِكَ التَّنُّورِ فَبُولِي فِيهِ ، فَذَهَبَتْ فَفَزِعَتْ ، وَلَمْ تَفْعَلْ ، فَرَجَعَتْ إِلَيْهِمَا فَقَالا : أَفَعَلْتِ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالا : هَلْ رَأَيْتِ شَيْئًا ؟ ، قُلْتُ : لَمْ أَرَ شَيْئًا ، فَقَالا : لَمْ تَفْعَلِي ، فَارْجِعِي إِلَى بِلادِكِ ، وَلا تَكْفُرِي ، فَأَرَدْتُ وَأَبَيْتُ ، فَقَالا : اذْهَبِي إِلَى ذَلِكَ التَّنُّورِ فَبُولِي فِيهِ ، فَذَهَبْتُ فَاقْشَعَرَّ جِلْدِي ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِمَا ، فَقُلْتُ : قَدْ فَعَلْتُ ، فَقَالا : مَا رَأَيْتِ ؟ فَقُلْتُ : لَمْ أَرَ شَيْئًا ، فَقَالا : كَذَبْتِ , لَمْ تَفْعَلِي , ارْجِعِي إِلَى بِلادِكِ وَلا تَكْفُرِي ، فَإِنَّكِ عَلَى رَأْسِ أَمْرِكِ ، فَأَرَدْتُ وَأَبَيْتُ ، فَقَالا : اذْهَبِي إِلَى ذَلِكَ التَّنُّورِ فَبُولِي فِيهِ ، فَذَهَبْتُ فَبُلْتُ فِيهِ ، فَرَأَيْتُ فَارِسًا مُقَنَّعًا بِحَدِيدٍ خَرَجَ مِنِّي ، حَتَّى ذَهَبَ إِلَى السَّمَاءِ ، وَغَابَ عَنِّي ، حَتَّى مَا أَرَاهُ فَجِئْتُهُمَا ، فَقُلْتُ : قَدْ فَعَلْتُ ، فَقَالا : فَمَا رَأَيْتِ ؟ قُلْتُ : رَأَيْتُ فَارِسًا مُقَنَّعًا بِحَدِيدٍ خَرَجَ مِنِّي ، فَذَهَبَ فِي السَّمَاءِ ، حَتَّى مَا أَرَاهُ ، فَقَالا : صَدَقْتِ ذَلِكَ إِيمَانُكِ خَرَجَ مِنْكِ اذْهَبِي ، فَقُلْتُ لِلْمَرْأَةِ : وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ شَيْئًا ، وَمَا قَالا لِي شَيْئًا ، فَقالت : بَلَى ؛ لَمْ تُرِيدِي شَيْئًا إِلا كَانَ , خُذِي هَذَا الْقَمْحَ فَابْذُرِي ، فَبَذَرْتُ ، فَقُلْتُ : اطْلَعِي ، اطَلَعَ ، فَقُلْتُ : أَحْقِلِي فَأَحْقَلَتْ ، ثُمَّ قُلْتُ : أَفْرِكِي فَفُرِكَتْ ، ثُمَّ قُلْتُ : أَيْبِسِي ، فَيَبِسَتْ ، ثُمَّ قُلْتُ : اطْحَنِي فَطُحِنَتْ ، ثُمَّ قُلْتُ : اخْبِزِي فَتَخَبَّزَتْ ، فَلَمَّا رَأَيْتُ أَنِّيَ لا أُرِيدُ شَيْئًا إِلا كَانَ ، سُقِطَ فِي يَدِي ، وَنَدِمْتُ وَاللَّهِ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، فَمَا فَعَلْتُ شَيْئًا ، وَلا أَفْعَلُهُ أَبَدًا ، فَسَأَلَتْ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَاثَةَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمْ يَوْمَئِذٍ مُتَوَافِرُونَ ، فَمَا دَرَوْا مَا يَقُولُونَ لَهَا وَكُلُّهُمْ هَابَ وَخَافَ أَنْ يُفْتِيَهَا بِمَا لا يَعْلَمُهُ إِلا أَنَّهُ قَدْ قَالَ لَهَا ابْنُ عَبَّاسٍ أَوْ بَعْضُ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ : لَوْ كَانَ أَبَوَاكِ حَيَّيْنِ أَوْ أَحَدُهُمَا " ، قَالَ هِشَامٌ : فَلَوْ جَاءَتْنَا الْيَوْمَ أَفْتَيْنَاهَا بِالضَّمَانِ قَالَ ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ : وَكَانَ هِشَامٌ يَقُولُ : " إِنَّهُمْ قَدْ كَانُوا أَهْلَ وَرَعٍ وَخَشْيَةٍ مِنَ اللَّهِ وَبُعْدٍ مِنَ التَّكْلِفِ وَالْجُرْأَةِ عَلَى اللَّهِ ، ثُمَّ يَقُولُ هِشَامٌ : لَكِنَّهَا لَوْ جَاءَتْ ، لَوَجَدَتْ نَوْكَى حَمْقَى وَتَكَلُّفًا بِغَيْرِ عِلْمٍ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَائِشَةَ زَوْجِ

صحابي

أَبِيهِ

ثقة فقيه مشهور

هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ

ثقة إمام في الحديث

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ

وكان فقيها, صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ

ثقة حافظ

أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ

ثقة حافظ

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ

مجهول الحال

Whoops, looks like something went wrong.