سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَدَ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ الْفَرَائِضِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الأَبْهَرِيَّ الْفَقِيهَ ، يَقُولُ : دَخَلْتُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ بْنِ أُمِّ شَيْبَانَ الْقَاضِي لِتَهْنِئَتِهِ فِي بَعْضِ الأَعْيَادِ ، فَدَخَلَ أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ نَافِعٍ لِتَهْنِئَتِهِ ، فَتَحَدَّثَ فَقَالَ : اجْتَمَعْتُ مَعَ أَبِي طَاهِرٍ الْعَلَوِيِّ ، فَقَالَ : أُحِبّ أَنْ تُخْرِجَ لِي حَدِيثَ أُسَيْدِ بْنِ صَفْوَانَ , يَعْنِي قَوْلَ عَلِيٍّ فِي أَبِي بَكْرٍ حِينَ مَاتَ ، قَالَ : فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَلَمَّا صِرْتُ إِلَى مَنْزِلِي ، فَكَّرْتُ فِي نَفْسِي ، وَقُلْتُ : رَجُلٌ عَلَوِيٌّ ، وَفَضِيلَةٌ لأَبِي بَكْرٍ ! لا آمَنُهُ , أَوْ مَعْنَى هَذَا ، قَالَ : وَكُنْتُ صَحِبْتُ أَبَا الْفَضْلِ بْنَ عَبْدِ السَّمِيعِ الْهَاشِمِيَّ إِمَامَ سَامَرَّاءَ فِي كُتُبِ الْحَدِيثِ وَالْعِلْمِ ، فَإِذَا أَنَا بِهِ يَدُقُّ عَلَيَّ الْبَابَ فِي بَعْضِ الأَيَّامِ فِي السَّحَرِ ، فَفَتَحْتُ لَهُ فَدَخَلَ ، فَقَالَ لِي : مَا الَّذِي أَحْدَثْتَ ؟ قَالَ : فَقُلْتُ : مَا أَحْدَثْتُ أَمْرًا وَلا مَكْرُوهًا ، قَالَ : فَإِنِّي رَأَيْتُ كَأَنِّي أَنَا وَأَنْتَ دَخَلْنَا مَسْجِدَ الْجَامِعِ ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ فِي الرُّوَاقِ الَّذِي بَيْنَ الصَّحْنَيْنِ وَحَوْلَهُ أَصْحَابُهُ ، فَسَلَّمْتُ أَنَا عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ ، وَسَلَّمْتَ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْكَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ مِمَّنْ لا يُتَّهَمُ ، قَالَ : فَقَالَ لِيَ : إِنَّهُ كَمَا قُلْتَ ، وَلَكِنَّهُ قَدْ ضَجَعَ قَالَ عَبْدُ الْبَاقِي : فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي كَانَ مِنِّي وَمِنِ ابْنِ طَاهِرٍ ، فَقَالَ لِي : أَخْرِجْهُ وَاحْمِلْهُ إِلَيْهِ هَذَا لَفْظُهُ وَمَعْنَاهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |