سياق ما روي من كرامات زياد النميري


تفسير

رقم الحديث : 190

أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب ، أخبرني أبو بكر محمد بن عبد الله بن إسماعيل البزار المقرئ ، قال : سمعت أحمد بن علي البزار يعرف بوكيع يفهم الحديث جدا ، قال : سمعت أحمد بن علي الجلا ، يقول : سمعت أبي ، يقول : " كنت جالسا عند معروف يوما ، فجاء رجل ، فقال : يا أبا محفوظ رأيت أمس عجبا ، قال : ماذا رأيت ؟ قال : اشتهى أهلي سمكا فخرجت إلى باب الكرخ ، فأخذت يذكر الله فمر بنا بمسجد يؤذن فيه الظهر ، فقال : يا عم هل لك من أن تصلي ، فقلت صبي يدعوني إلى الصلاة ، ولا أجيبه ، فقلت : نعم ، فوضع الطبق والسمكة على باب المسجد ، ودخل المسجد فلم يزل يركع ، وأنا أحفظ السمكة ، فلما أقيمت الصلاة ، قلت : صبي توكل على الله في طبقه ، ولا أتوكل عليه في سمكتي ، فدخلت فصليت وخرجت ، فإذا هي بحالها فأخذها على رأسه ، ثم عاد إلى ما كان عليه من الذكر إلى أن وصلت إلى منزلي وأخبرت أهلي خبره ، فقالوا لي : قل له : يأكل معنا ، فقلت له : إنهم يسألوني أن تفطر عندهم ، قال : نعم ، فأين طريق المسجد فدللته على المسجد ، فلم يزل راكعا وساجدا إلى العصر ، فلما صلى العصر جعل رأسه بين ركبتيه ، ثم لم يزل كذلك إلى المغرب ، فلما صليت المغرب ، قلت : هل لك في الحضور للإفطار ؟ قال : قد جرت لي عادة إن حملتني عليها ، فأنا أجيبك ، قلت : ما هي ؟ قال : عادة قد جرت لي أن أفطر بعد عشاء الآخرة ، فصبرت له ، قال : وكنت قد أعددت في بيتي ما يحتاج إليه ، فلما صلى أخذته إلى البيت ، وزرفت عليه الباب ، وكانت لنا ابنة لا تبطش بيدها ولا تمشي برجليها عمياء قطعة لحم قد أتى لها أربعة وعشرون سنة لا تنام في جوف الليل ، فإذا بداق يدق علينا باب البيت ، فقلنا : من هذا ؟ قالت : فلانة فناديناها ، فإذا هي تمشي وتبطش وتبصر ، فقلنا : ما شأنك ؟ فقالت : ما أدري إلا أني سهرت في جوف الليل ، فألقي في نفسي سل الله بحق ضيفكم ، فقلت : اللهم بحق ضيفنا إلا أطلقتني ، فأنا كما ترون ، قال : فبادرت إلى البيت ، فإذا الغلام ليس صغار وكبار هذا ، أو نحوه " . القاسم الضبي ، حدثني رجل صدوق ، وحلف علي ، كما حدث به أنه رأى في طريق مكة هميانا ، قال : فنزلت لآخذه ، قال : فانقلب حجرا ، فصعدت إلى محملي فاطلعت من فوق المحمل ، فإذا بهميان خفيفة ، فنزلت من الرأس ، فانقلب حجرا فرآني عديلي ، وأنا مبهوت لما صعدت المحمل ، فقال مالك ؟ فحدثته بذلك ، فاطلع فرآه هميانا ، ونزل ليأخذه فانقلب حجرا فتركناه ، فإذا برجل خراساني يعدو ويلهث فلم يكن أكثر من أن رأى هميانه ، فأخذه ، وقال : مال مزكى حفظه الله .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.