سياق ما روي من كرامات تميم الداري رضي الله عنه


تفسير

رقم الحديث : 107

أخبرنا محمد بن عمر بن محمد بن حميد ، قال : ثنا محمد بن مخلد ، قال : ثنا العباس بن محمد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا أبي ، عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، قال : " أجدبت المدينة فاشتد حال أهلها ، وتكشف قوم مستورون ، وخرجوا يدعون فمررت يوما بسوق الطعام وما فيه حبة حنطة ولا شعير ، فإذا أبو نصر جالس منكس رأسه ، فقلت له : يا أبا نصر أما ترى ما فيه أهل حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : بلى ، فقلت : أفلا تدعو الله تعالى عله يفرج ما هم فيه ، قال : بلى ، وحول وجهه إلى القبلة ، وقال : اجلس ، عن يميني ، قال : فجلست عن يمينيه ، فانكب فعفر وجهه في التراب ، ثم رفع رأسه ، فقال : يا فارج الهم يا كاشف الضر مجيب دعوة المضطرين رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما صل على محمد ، وآل محمد ، وفرج ما أصبح فيه أهل حرم نبيك ، ثم غلب فذهب ، وقمت من عنده ، قال : فوالله ما خرجت من السوق حتى رأيت قد تغطت ، فرفعت رأسي ، فإذا رجل جراد أرى سوادهن في الهواء ، فما زلن يسقطن إلى جنبي ، وأنا واقف أنظر حتى ملأ ما بين المدينة ، فاستغنى كل قوم بما في دارهم من جراد محشو الأجواف ، فطبخوا وملحوا وقلا من قدر على الزيت ، وملأ الناس الحباب والجرار والقواصر ، وألقوه في جوا بيوتهم ، ثم نهض . . . فانتشر في أعراض المدينة لم يخرج منها إلى غيرها ، فما مرت بنا ثلاث حتى جاءت عشر سفائن دخلت ، فإذا هي دخلت في الوقت الذي دعا فيه أبو نصر ، فرجع السعر إلى أرخص ما كان ورجعت حال الناس إلى أحسن ما كانت ، قال : فأتيت أبا نصر وهو في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا أبا نصر أما ترى إلى بركات دعائك ، قال : لا إله إلا الله هذه رحمة الله التي وسعت كل شيء " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.