أخبرنا عبد الوهاب بن نصر ، أنا يوسف بن عمر ، قال : قرأت على محمد بن مخلد ، حدثكم أحمد بن محمد بن مسروق ، قال : ثنا داود بن رشيد ، قال : حدثني صبيح ، ومليح ، قالا : " جعنا أياما ، فقلت لصاحبي : أو قال لي : أخرج بنا إلى الصحراء لعلنا نرى رجلا نعلمه بعض دينه لعل الله تعالى أن ينفعنا به ، فلما أصحرنا استقبلنا أسود على رأسه حزمة حطب ، فدنونا إليه ، فقلنا له : من ربك ؟ فرمى الحزمة عن رأسه ، وجلس عليها ، وقال : لا تقولا لي من ربك ، ولكن قولا لي : أين محل الإيمان من قلبك ، فنظرت إلى صاحبي ، ونظر إلي صاحبي ، ثم قال : إن المريد لا تنقطع مسائله قالها ثلاثا ، فلما رآنا لا نحير جوابا ، قال : اللهم إن كنت تعلم أن لك عبادا كلما سألوك أعطيتهم ، فحول حزمتي من ذهب ، قال : فرأيتها والله قضبان الذهب تلمع ، ثم قال : اللهم إن كنت تعلم أن الإخمال أحب إلى عبادك من الشهرة فردها حطبا ، قال : فرجعت والله حطبا تزدهي على رأسه ، ولم نجترئ أن نتبعه " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |