أخبرنا علي بن محمد بن عيسى بن موسى ، قال : أنا علي بن محمد المصري ، قال : ثنا أحمد بن محمد بن مسروق أبو العباس ، قال : سمعت إبراهيم الآجري ، وكان من أفاضل أصحاب محمد ، قال : " كنت يوما على باب المقبرة في يوم شات ، إذ مر بي رجل عليه خرقتان ، فظننت أنه من هؤلاء الذين يسألون ، فقلت في نفسي : لو عمل هذا بيده لكان خيرا له ، قال : ومضى الرجل ، فلما كان بالليل أتاني ملكان ، فأخذا بضبعي ، ثم أخذاني إلى المسجد الذي كنت على بابه قاعدا ، فإذا رجل نائم عليه خرقتان فكشفا عن وجهه ، فإذا هو الذي مر بي ، فقالا : كل لحمه ، فقلت : ما اغتبته ، فقالا : بلى حدثتك نفسك بغيبته ، ومثلك لا يرضى منه بمثل هذا فانتبهت فزعا ، فمكثت ثلاثين يوما على باب ذلك المسجد ، فلما كان يوم الثلاثين مر بي على حالته والخرقتان عليه ، فوثبت إليه فغمز وغمزت خلفه ، فلما خفت أن يفوتني ، قلت : يا هذا أكلمك ، قال : فالتفت إلي ، فقال لي : يا إبراهيم ، وأنت أيضا ممن يغتاب المؤمنين بقلبه ، قال : فسقطت مغشيا علي فقمت وهو عند رأسي ، فقال : تعود ، قلت : لا ثم غاب من بين عيني ، فلم أره بعد ذلك " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |