حَدَّثَنَا الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ ، إِمْلاءً . حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْجُرْجَانِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، بِبَغْدَادَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ الْمَكِّيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَبَلَةَ الصَّنْعَانِيُّ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ صَلاةَ الْفَجْرِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ ، فَقِيلَ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَوْ حَدَّثْتَنَا حَدِيثًا فِي سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ مَا كَانَ مَعَهُ مِنَ الرِّيحِ , قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بَيْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ذَاتَ يَوْمٍ قَاعِدٌ إِذْ دَعَا بِالرِّيحِ ، فَقَالَ لَهَا : الْزَقِي بِالأَرْضِ ، ثُمَّ دَعَا بِزِمَامٍ ، فَزَمَّ بِهِ الرِّيحَ ، ثُمَّ دَعَا بِبُسَاطٍ ، فَبَسَطَهُ عَلَى وَجْهِ الرِّيحِ ، ثُمَّ دَعَا بِأَرْبَعَةِ آلافِ كُرْسِيٍّ ، فَوَضَعَهَا عَنْ يَمِينِهِ ، وَأَرْبَعَةِ آلافِ كُرْسِيٍّ ، فَوَضَعَهَا ، عَنْ يَسَارِهِ ، ثُمَّ سَارَ ، ثُمَّ جَعَلَ عَلَى كُلِّ كُرْسِيٍّ مِنْهَا ذِكْرَ كَلِمَةٍ ، قَالَ : يَعْنِي بِهِ قَبِيلَةً مِنْ قَوْمِهِ ، ثُمَّ قَالَ لِلرِّيحِ : أَقِلِّي ، فَلَمْ يَزَلْ يَسِيرُ فِي الْهَوَاءِ ، فَبَيْنَا هُوَ يَسِيرُ فِي الْهَوَاءِ ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَائِمٍ لا يَرَى تَحْتَ قَدَمَيْهِ شَيْئًا ، وَلا هُوَ مُسْتَمْسِكٌ بِشَيْءٍ ، وَهُوَ يَقُولُ : سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَلِيِّ الأَعْلَى ! سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى ، فَقَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ : يَا هَذَا مِنَ الْمَلائِكَةِ أَنْتَ ؟ فَقَالَ : اللَّهُمَّ لا . قَالَ : فَمِنَ الْجِنِّ ؟ قَالَ : اللَّهُمَّ لا ، قَالَ : أَفَمِنَ الشَّيَاطِينِ الَّذِينَ يَسْكُنُونَ فِي الْهَوَاءِ ؟ قَالَ : اللَّهُمَّ لا . قَالَ : أَفَمِنْ وَلَدِ آدَمَ ؟ قَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ . قَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ : يَا هَذَا فَبِمَاذَا نِلْتَ هَذِهِ الْكَرَامَةَ مِنْ رَبِّكَ تَعَالَى ؟ لا أَرَى تَحْتَ قَدَمَيْكَ شَيْئًا ، وَلا أَنْتَ مُسْتَمْسِكٌ بِشَيْءٍ ، وَهَذَا التَّسْبِيحُ وَالتَّهْلِيلُ فِي فِيكَ ! قَالَ : يَا سُلَيْمَانُ إِنِّي كُنْتُ فِي مَدِينَةٍ يَأْكُلُونَ رِزْقَ اللَّهِ وَيَعْبُدُونَ غَيْرَهُ ، فَدَعَوْتُهُمْ إِلَى الإِيمَانِ بِاللَّهِ وَشَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ ، فَأَرَادُوا قَتْلِي ، فَدَعَوْتُ اللَّهَ بِدَعْوَةٍ ، فَصَيَّرَنِي فِي هَذَا الْمَكَانِ الَّذِي تَرَى كَمَا دَعَوْتَ رَبَّكَ أَنْ يُعْطِيَكَ مُلْكًا لَمْ يُعْطِهِ أَحَدًا قَبْلَكَ وَلا يُعْطِيَهُ أَحَدًا بَعْدَكَ . قَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ : فَمُذْ كَمْ أَنْتَ فِي هَذَا الْمَكَانِ الَّذِي أَرَى ؟ قَالَ : مُنْذُ ثَلاثِ حِجَجٍ . قَالَ لَهُ : فَأَنْتَ فِي هَذَا الْمَكَانِ مُنْذُ ثَلاثِ حِجَجٍ ، وَطَعَامُكَ مِنْ أَيْنَ وَشَرَابُكَ مِنْ أَيْنَ ؟ قَالَ : إِذَا عَلِمَ اللَّهُ جَهْدَ مَا بِي مِنْ جُوعٍ أَوْحَى إِلَى طَيْرٍ مِنْ هَذَا الْهَوَاءِ وَفِي فَمِهِ شَيْءٌ مِنْ طَعَامٍ فَيُطْعِمُنِي ، فَإِذَا شَبِعْتُ أَهْوَيْتُ إِلَيْهِ بِيَدِي فَيَذْهَبُ ، وَإِذَا عَلِمَ اللَّهُ جَهْدَ مَا بِي مِنْ عَطَشٍ أَوْحَى إِلَى سَحَابٍ فَتُظِلُّنِي ، فَتَسْكُبُ الْمَاءَ فِي يَدَيَّ سَكْبًا ، فَإِذَا رَوِيتُ أَهْوَيْتُ إِلَيْهِ بِيَدِي فَيَذْهَبُ . . . . عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَدَهُ ، فَأَرَانَا ، قَالَ : وَأَرَانَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، فَبَكَى سُلَيْمَانُ حَتَّى بَكَتْ لَهُ مَلائِكَةُ السَّبْعِ سَمَوَاتٍ وَحَمَلَةُ الْعَرْشِ ، ثُمَّ قَالَ فِي بُكَائِهِ : سُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ مَا أَكْرَمَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْكَ ، إِذْ جَعَلْتَ الْمَلائِكَةَ وَالطَّيْرَ وَالسَّحَابَ خُدَّامًا لِوَلَدِ آدَمَ . قَالَ : فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالى إِلَيْهِ : يَا سُلَيْمَانَ , مَا خَلَقْتُ فِي السَّمَوَاتِ خَلْقًا ، وَلا فِي الأَرْضِ خَلْقًا ، أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ وَلَدِ آدَمَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُمْ ، مَنْ أَطَاعَنِي أَسْكَنْتُهُ جَنَّتِي ، وَمَنْ عَصَانِي أَسْكَنْتُهُ نَارِي " , قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : فَنَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنَ الأَعْمَالِ , قَالَ أَبُو بكر بْن عبيدة : سمع العباس بْن أَبِي طالب أخو يحيى بْن أَبِي طالب مِنِّي هذا الحديث .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَنَسٍ | أنس بن مالك الأنصاري | صحابي |
إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَبَلَةَ الصَّنْعَانِيُّ | إبراهيم بن جبلة الكندي | مجهول الحال |
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ الْمَكِّيُّ | عبد الرحمن بن قيس الضبي | متروك الحديث |
أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْجُرْجَانِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ | أحمد بن إسماعيل الجرجاني | مجهول الحال |
أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدَةَ | أحمد بن محمد النيسابوري | ثقة |
أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ | أحمد بن إبراهيم الجرجاني | حافظ ثبت |