وجدت فِي كِتَاب جدي إبراهيم بْن مُوسَى ، وكتب عنه فِي سنة ثلاثمائة . أخبرنا أَبُو علي الْحَسَن بْن علي الطوسي " رَأَيْت فيما يرى النائم ههنا بِجُرْجَانَ نصف النهار ، وأنا قائل فِي خان نصير سنة ثلاث وسبعين ومائتين ، كأني دخلت مدينة الرسول صلى اللَّه عليه وسلم ، فسألت عَنْ قبر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فِي هذه الحجرة ، فإذا الباب مغلق ، فأدخلت يدي الغلق ، ففتحت الباب ، فإذا حجرة قوراء إلى الطول ما هي ، وفيها قبور فقيل لي : إن قبر النبي صلى اللَّه عليه وسلم أقصى القبور ، فإذا قبر مسنم ، وإذا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم مستلق عَلَى قفاه فوق تسنيم القبر ، فلما بلغت إليه إستوى قاعدا متربعا ، فسلمت فرد علي ، فقلت : يا رسول اللَّه ، ما تقول فِي اللفظ ، فأخذ بكلتا يديه أذني جميعا ، ومدني إليه ، ورفع صوته ، وقال : هاه ، فقلت : يا رسول اللَّه ، إن عقدي أن القرآن كلام اللَّه حيث ما تلي ، وتصرف وهو غير مخلوق ، فقال : ما هن ؟ ، فخلي عني ، فقلت : يا رسول اللَّه ، إنه وقع بين العلماء اختلاف ، فبعضهم قَالَ : لفظي بالقرأن غيرمخلوق ، وبعضهم قَالَ : لفظي به مخلوق ، فما تقول أنت ؟ فتكلم بكلمة أنسيتها ، قَالَ : فأخبرت به عثمان بْن سعيد السجزي ، فقال : الذي احتيج إليه أنسيت ، ولولا أنك قلت : غير مخلوق لأصبحت مطلوبا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |