باب في نزول الرب تعالى الى سماء الدنيا كل ليلة


تفسير

رقم الحديث : 1507

أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، أنبأ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أنبأ عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَبِي أَوْفَى . ح وثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ ، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرُ ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أنبأ مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَبِي أَوْفَى ، أَنَّ سَعْدَ بْنَ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ كَانَ جَارًا لَهُ ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ، ثُمَّ ارْتَحَلَ إِلَى الْمَدِينَةِ لِيَبِيعَ عَقَارًا لَهُ وَمَالا فَيَجْعَلُهُ فِي السِّلاحِ وَالْكُرَاعِ ، ثُمَّ يُجَاهِدُ الرُّومَ حَتَّى يَمُوتَ فَلَقِيَهُ رَهْطٌ مِنْ قَوْمِهِ ، فَنَهَوْهُ عَنْ ذَلِكَ ، وَأَخْبَرُوهُ أَنَّ رَهْطًا مِنْهُمْ سِتَّةٌ أَرَادُوا ذَلِكَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَهَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَ أَلَيْسَ لَكُمْ فِي أُسُوَةٌ فَلَمَّا حَدَّثُوهُ بِذَلِكَ رَاجَعَ امْرَأَتَهُ فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْنَا أَخْبَرَنَا أَنَّهُ أَتَى ابْنَ عَبَّاسٍ فَسَأَلَهُ عَنِ الْوِتْرِ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ : أَلا أُنْبِئُكَ أَوْ أَلا أَدُلُّكَ بِأَعْلَمِ أَهْلِ الأَرْضِ بِوِتْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قُلْتُ : مَنْ ؟ قَالَ : عَائِشَةُ فَائْتِهَا فَسَلْهَا عَنْ ذَلِكَ ، ثُمَّ ارْجِعْ ، فَأَخْبِرْنِي بِرَدِّهَا عَلَيْكَ ، قَالَ : سَعْدُ بْنُ هِشَامٍ فَأَتَيْتُ حَكِيمَ بْنَ أَفْلَحَ فَاسْتَلْحَقْتُهُ إِلَيْهَا ، فَقَالَ : مَا أَنَا بِقَارِئِهَا إِنِّي نَهَيْتُهَا أَنْ تَقُولَ فِي مَا بَيْنَ الشِّيعَتَيْنِ فَأَبَتْ إِلا مَضَيَا فِيهِمَا فَأَقْسَمَتْ عَلَيْهِ فَجَاءَ مَعِي فَسَلَّمْنَا عَلَيْهَا فَدَخَلْنَا فَعَرَفَتْهُ ، فَقَالَتْ : أَحَكِيمٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَتْ : مَنْ هَذَا مَعَكَ ، قَالَ : سَعْدُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَتْ : مَنْ هِشَامٌ ؟ قَالَ : ابْنُ عَامِرٍ ، قَالَتْ : نِعْمَ الْمَرْءُ كَانَ عَامِرًا أُصِيبَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ ، قَالَ : فَقُلْتُ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، أَنْبِئِينِي عَلَى خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ أَمَا تَقْرَأُ الْقُرْآنَ ، قُلْتُ : بَلَى ، قَالَتْ : فَإِنَّ خُلُقَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ الْقُرْآنَ ، قَالَ فَهَمَمْتُ أَنْ أَقُومَ فَبَدَا لِي ، فَقُلْتُ لَهَا أَنْبِئِينِي ، عَنْ قِيَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : أَمَا تَقْرَأُ هَذِهِ السُّورَةَ يَأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ، فَقُلْتُ : بَلَى ، قَالَتْ : فَإِنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ الْقِيَامَ فِي أَوَّلِ هَذِهِ السُّورَةِ فَقَامَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ حَوْلا حَتَّى انْتَفَخَتْ أَقْدَامُهُمْ وَأَمْسَكَ اللَّهُ عَنْ خَاتِمَتِهَا اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا ، ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ التَّخْفِيفَ فِي آخِرِ السُّورَةِ فَصَارَ قِيَامُ اللَّيْلِ تَطَوُّعًا بَعْدُ إِذْ كَانَ فَرِيضَةً فَهَمَمْتُ أَنْ أَقُومَ فَبَدَا لِي فَسَأَلْتُهَا ، فَقُلْتُ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَنْبِئِينِي عِنْ وِتْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : كُنَّا نُعِدُّ لَهُ سِوَاكَهُ وَطَهُورَهُ مِنَ اللَّيْلِ فَيَبْعَثُهُ اللَّهُ لِمَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَهُ فَيَتَسَوَّكُ وَيَتَوَضَّأُ ، ثُمَّ يُصَلِّي تِسْعَ رَكَعَاتٍ لا يَقْعُدُ فِيهِنَّ إِلا ، عِنْدَ الثَّامِنَةِ فَيَحْمَدُ اللَّهَ وَيَذْكُرُهُ وَيَدْعُوهُ ، ثُمَّ يَنْهَضُ وَلا يُسَلِّمُ ، ثُمَّ يُصَلِّي التَّاسِعَةَ فَيَقْعُدُ وَيَحْمَدُ اللَّهَ وَيَذْكُرُهُ وَيَدْعُوهُ ، ثُمَّ يُسَلِّمُ تَسْلِيمًا يُسْمِعُنَا ، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ قَاعِدٌ بَعْدَ مَا يُسَلِّمُ فَتِلْكَ إِحْدَى عَشْرَةَ أَيْ بُنَيَّ فَلَمَّا أَسَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخَذَ اللَّحْمُ أَوْتَرَ بِسَبْعٍ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ قَاعِدٌ بَعْدَ مَا سَلَّمَ فَتِلْكَ تِسْعٌ ، أَيْ بُنَيَّ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى أَحَبَّ أَنْ يُدَاوِمَ عَلَيْهَا وَكَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا غَلَبَهُ عَنْ قِيَامِ اللَّيْلِ نَوْمٌ أَوْ وَجَعٌ صَلَّى مِنَ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً وَلا أَعْلَمُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي لَيْلَةٍ وَلا قَامَ لَيْلَةً حَتَّى أَصْبَحَ وَلا صَامَ شَهْرًا كَامِلا غَيْرَ شَهْرِ رَمَضَانَ ، قَالَ فَأَتَيْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَنْبَأْتُهُ بِحَدِيثِهَا ، فَقَالَ : صَدَقَتْ أَمَّا إِنِّي لَوْ كُنْتُ أَدْخُلُ عَلَيْهَا لَشَافَهْتُهَا مُشَافَهَةً ، فَقَالَ حَكِيمُ بْنُ أَفْلَحَ أَمَّا إِنِّي لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكَ لا تَدْخُلُ عَلَيْهَا مَا أَنْبَأْتُكَ بِحَدِيثِهَا ، لَفْظُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ وَيُقَارِبُهُ ابْنُ أَبِي عُمَرَ فِي اللَّفْظِ وَيُوَافِقُهُ فِي الْمَعْنَى ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ رَاهَوَيْهِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ جَمِيعًا ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ . ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا بُنْدَارٌ ، ثنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَدِيثُ حَدَّثَنَاهُ مُخْتَصَرًا ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ

صحابي

زُرَارَةَ بْنِ أَبِي أَوْفَى

ثقة

قَتَادَةَ

ثقة ثبت مشهور بالتدليس

مَعْمَرٌ

ثقة ثبت فاضل

عَبْدُ الرَّزَّاقِ

ثقة حافظ

عَائِشَةَ

صحابي

ابْنُ أَبِي عُمَرُ

ثقة

سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ

ثقة

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ

مقبول

زُرَارَةَ

ثقة

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ

ثقة حافظ

زُرَارَةَ بْنِ أَبِي أَوْفَى

ثقة

قَتَادَةَ

ثقة ثبت مشهور بالتدليس

قَتَادَةَ

ثقة ثبت مشهور بالتدليس

أَبِي

ثقة ثبت وقد رمي بالقدر

مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ

صدوق حسن الحديث

مَعْمَرٍ

ثقة ثبت فاضل

عَبْدُ الرَّزَّاقِ

ثقة حافظ

بُنْدَارٌ

ثقة حافظ

إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ

صدوق حسن الحديث

الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ

ثقة إمام حافظ

سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ

حافظ ثبت

مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ

ثقة مأمون

Whoops, looks like something went wrong.