باب لا يزال الناس يتساءلون هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله


تفسير

رقم الحديث : 375

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ النَّصِيبِيُّ ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ . ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ ، ثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ، نَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ ، عَنْ أَبُو هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ النَّاسُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ ، قَالَ : " هَلْ تُضَامُونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ " ، قَالُوا : لا ، قَالَ : " فَهَلْ تُضَامُونَ فِي الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ؟ " ، قَالُوا : لا ، قَالَ : فَكَذَلِكَ تَرَوْنَهُ ، قَالَ : " يَجْمَعُ اللَّهُ الْعِبَادَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيَقُولُ : مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئًا فَلْيَتَّبِعْهُ فَيَتَّبِعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الشَّمْسَ الشَّمْسَ ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ الْقَمَرَ الْقَمَرَ ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ الطَّوَاغِيتَ الطَّوَاغِيتَ ، وَتَبْقَى هَذِهِ الْأُمَّةُ فِيهَا شَافِعُوهَا ، أَوْ مُنَافِقُوهَا شَكَّ إِبْرَاهِيمَ ، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ فِي غَيْرِ صُورَتِهِ الَّتِي يَعْرِفُونَ ، فَيَقُولُ : أَنَا رَبُّكُمْ ، فَيَقُولُونَ : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ هَذَا مَكَانُنَا حَتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا ، فَإِذَا جَاءَ رَبُّنَا عَرَفْنَاهُ ، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ فِي الصُّورَةِ الَّتِي يَعْرِفُونَ ، فَيَقُولُ : أَنَا رَبُّكُمْ ، فَيَقُولُونَ : أَنْتَ رَبُّنَا فَيَتَّبِعُونَهُ فَيُضْرَبُ الصِّرَاطُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ جَهَنَّمَ ، فَأَكُونُ أَنَا وَأُمَّتِي أَوَّلَ زُمْرَةٍ تُجِيزُ ، وَلا يَتَكَلَّمُ يَوْمَئِذٍ إِلا الرُّسُلُ وَدَعْوَى الرُّسُلِ يَوْمَئِذٍ اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ ، وَفِي جَهَنَّمَ كَلالِيبُ مِثْلَ شَوْكِ السَّعْدَانِ هَلْ رَأَيْتُمُ السَّعْدَانَ ؟ " ، قَالُوا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، " غَيْرَ أَنَّهُ لا يَدْرِي مَا قَدْرُ عِظَمِهَا إِلا اللَّهُ فَتَخْطَفُ النَّاسَ بِأَعْمَالِهِمْ فَمِنْهُمُ الْمُوبَقُ أَوِ الْمُوثَقُ شَكَّ أَبُو عِمْرَانَ بِعَمَلِهِ وَمِنْهُمُ الْمُخَرْدَلُ ، أَوِ الْمُجَازَى ، شَكَّ إِبْرَاهِيمُ ، فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُخْرِجَ مَنْ شَاءَ بِرَحْمَتِهِ أَمَرَ الْمَلائِكَةَ أَنْ يُخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا مِمَّنْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَرْحَمَهُ مِمَّنْ يَقُولُ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، فَيَعْرِفُونَهُمْ فِي النَّارِ بِأَثَرِ السُّجُودِ تَأْكُلُ النَّارُ ابْنَ آدَمَ إِلا أَثَرَ السُّجُودِ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَى النَّارِ أَنْ تَأْكُلَ أَثَرَ السُّجُودِ ، قَالَ : فَيُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النَّارِ قَدِ امْتَحَشُوا ، قَالَ : فَيُصَبُّ عَلَيْهِمْ مَاءُ الْحَيَاةِ فَيَنْبُتُونَ تَحْتَهُ كَمَا تَنْبُتُ الْحَبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ وَيَبْقَى رَجُلٌ مُقْبِلٌ بِوَجْهِهِ عَلَى النَّارِ ، فَيَقُولُ : أَيَّ رَبِّ اصْرِفْ وَجْهِي عَنِ النَّارِ ، فَإِنَّهُ قَدْ قَشَبَنِي رِيحُهَا ، وَأَحْرَقَنِي ذَكَاؤُهَا فَيَدْعُو اللَّهَ مَا شَاءَ أَنْ يَدْعُوهُ ، فَيَقُولُ : اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِنِّي عَسَيْتُ إِنْ أَعْطَيْتُكَ ذَلِكَ أَنْ لا تَسْأَلَ غَيْرَهُ ، فَيَقُولُ : لا وَعِزَّتِكَ لا أَسْأَلُ غَيْرَهُ فَيُعْطِي رَبَّهُ مَا شَاءَ مِنْ عُهُودٍ ، وَمَوَاثِيقَ مَا شَاءَ ، فَيَصْرِفُ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ فَيَسْكُتُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسْكُتَ ، ثُمَّ يَقُولُ : أَيَّ رَبِّ قَرِّبْنِي إِلَى الْجَنَّةِ ، فَيَقُولُ اللَّهُ : أَلَيْسَ قَدْ أَعْطَيْتُكَ وَيْلَكَ مَا أَعْذَرَكَ يَا ابْنَ آدَمَ ، فَلا يَزَالُ يَدْعُو حَتَّى يَقُولُ : هَلْ عَسَيْتَ إِنْ أَعْطَيْتُكَ ذَلِكَ أَنْ تَسْأَلَ غَيْرَهُ ، فَيَقُولُ : لا وَعِزَّتِكَ لا أَسْأَلُ غَيْرَهُ فَيُعْطِي رَبَّهُ مِنْ عُهُودٍ وَمَوَاثِيقَ مَا شَاءَ فَيُقَدِّمُهُ إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ ، فَإِذَا قَامَ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ انْفَهَقَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ، فَرَأَى مَا فِيهَا مِنَ الْخَيْرِ وَالسُّرُورِ ، وَيَسْكُتُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسْكُتَ ، فَيَقُولُ : أَيَّ رَبِّ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ ، فَيَقُولُ : وَيْلَكَ يَا ابْنَ آدَمَ مَا أَعْذَرَكَ أَلَيْسَ قَدْ أَعْطَيْتَ عُهُودَكَ وَمَوَاثِيقَكَ ، أَلا تَسْأَلَنِي غَيْرَ مَا أُعْطِيتَ ؟ ، فَيَقُولُ : أَيَّ رَبِّ لا أَكُونُ أَشْقَى خَلْقِكَ ، فَلا يَزَالُ يَدْعُو حَتَّى يَضْحَكَ اللَّهُ مِنْهُ ، فَإِذَا ضَحِكَ اللَّهُ مِنْهُ ، قَالَ لَهُ : ادْخُلِ الْجَنَّةَ ، قَالَ اللَّهُ لَهُ : تَمَنَّهُ فَيَتَمَنَّى حَتَّى إِنَّ اللَّهَ يُذَكِّرُهُ ، فَيَقُولُ : وَمِنْ كَذَا ، وَمِنْ كَذَا ، فَإِذَا انْقَطَعَتْ بِهِ الأَمَانِيُّ ، قَالَ اللَّهُ : لَكَ ذَلِكَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ " ، قَالَ عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : " لَكَ ذَلِكَ ، وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ مَعَهُ " ، يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : مَا حَفِظْتُ إِلا قَوْلَهُ : " ذَلِكَ لَكَ ، وَمِثْلُهُ مَعَهُ " ، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : لَكِنِّي أَشْهَدُ لِحَفْظَتِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ذَلِكَ لَكَ وَعَشْرَةُ أَمْثَالِهِ مَعَهُ " ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : وَذَلِكَ مِنْ آخِرِ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولا الْجَنَّةَ " ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ ، عَنْ زُهَيْرٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ اللَّفْظُ لِلْوَرْكَانِيِّ . حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ الْمُنْذِرِ ، وَأَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ ، قَالا : ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ، أَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ . ح وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو ، وَثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ السِّجِسْتَانِيُّ ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ، ثَنَا شُعَيْبٌ . ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْجُرْجَانِيُّ إِمْلاءً ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ، ثَنَا شُعَيْبٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ، وَعَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُمَا ، أَنَّ النَّاسَ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ بِطُولِهِ ، لَفْظُهُمَا وَاحِدٌ ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيِّ ، عَنْ أَبِي الْيَمَانِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبَا هُرَيْرَةَ

صحابي

وَعَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ

ثقة

سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ

أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار

الزُّهْرِيِّ

الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه

شُعَيْبٌ

ثقة حافظ متقن

أَبُو هُرَيْرَةَ

صحابي

أَبُو الْيَمَانِ

ثقة ثبت

عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ

ثقة

ابْنِ شِهَابٍ

الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه

مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى

ثقة حافظ جليل

أَبِيهِ

ثقة حجة

مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ

ثقة حجة

يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْجُرْجَانِيُّ

ثقة

أَبُو خَيْثَمَةَ

ثقة ثبت

شُعَيْبٌ

ثقة حافظ متقن

أَبُو الْيَمَانِ

ثقة ثبت

أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ

ثقة مأمون

عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ السِّجِسْتَانِيُّ

ثقة

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ

ثقة حافظ

أَبِي هُرَيْرَةَ

صحابي

أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو

ثقة حافظ

عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ

ثقة

أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ

ثقة حافظ

شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ

ثقة حافظ متقن

ابْنِ شِهَابٍ

الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه

إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ

ثقة حجة

أَبُو الْيَمَانِ

ثقة ثبت

مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ

ثقة

وَأَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ

ثقة حافظ مصنف

الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ

ثقة

مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ الْمُنْذِرِ

ضعيف الحديث

أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ النَّصِيبِيُّ

صدوق حسن الحديث

سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ

حافظ ثبت

Whoops, looks like something went wrong.