تفسير

رقم الحديث : 163

حَدَّثَنَاهُ حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ الصَّائِغُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، قَالا : حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، مَوْلَى ابْنِ أُسَيْدٍ ، قَالَ : سَمِعَ عُثْمَانُ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ وَفْدَ مِصْرَ قَدْ أَقْبَلُوا ، فَاسْتَقْبَلَهُمْ ، فَلَمَّا سَمِعُوا بِهِ أَقْبَلُوا نَحْوَهُ ، فَقَالُوا : ادْعُ لَنَا بِالْمُصْحَفِ ، فَدَعَا بِالْمُصْحَفِ ، فَقَالُوا لَهُ : افْتَحِ السَّابِعَةَ ، وَكَانُوا يُسَمُّونَ سُورَةَ يُونُسَ السَّابِعَةَ ، فَقَرَأَهَا حَتَّى أَتَى عَلَى هَذِهِ الآيَةِ : قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ سورة يونس آية 59 ، فَقَالُوا لَهُ : قِفْ ، فَقَالُوا : أَرَأَيْتَ مَا حَمَيْتَ مِنَ الْحِمَى ، آللَّهُ أَذِنَ لَكَ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرِي ؟ قَالَ : فَقَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " امْضِهْ ، نَزَلَتْ فِي كَذَا وَكَذَا ، وَأَمَّا الْحِمَى فَقَدْ حَمَى الْحِمَى مَنْ كَانَ قَبْلِي لإِبِلِ الصَّدَقَةِ ، فَلَمَّا رَأَيْتُ زَادَتِ الإِبِلُ في الصدقة ، فَزِدْتُ فِي الْحِمَى لِمَا زَادَ فِي إِبِلِ الصَّدَقَةِ امْضِهْ " قَالَ : فَجَعَلُوا يَأْخُذُونَهُ بِالآيَةِ ، فَيَقُولُ : " امْضِهْ نَزَلَتْ فِي كَذَا وَكَذَا " حَتَّى أَخَذَ عَلَيْهِمْ أَلا يَشُقُّوا عَصَا الْمُسْلِمِينَ ، وَأَنْ لا يُفَارِقُوا جَمَاعَةً ، فَرَضُوا ، وَأَقْبَلُوا مَعَهُ إِلَى الْمَدِينَةِ رَاضِينَ ، ثُمَّ رَجَعَ وَفْدُ مِصْرَ رَاضِينَ ، فَبَيْنَمَا هُمْ فِي الطَّرِيقِ إِذَا هُمْ بِرَاكِبٍ ، فَفَتَّشُوهُ ، وَإِذَا هُمْ بِالْكِتَابِ عَلَى لِسَانِ عُثْمَانَ ، عَلَيْهِ خَاتَمُهُ إِلَى عَامِلِهِ بِمِصْرَ ، فَأَقْبَلُوا حَتَّى قَدِمُوا الْمَدِينَةَ ، فَدَخَلُوا عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالُوا : كَتَبْتَ فِينَا بِكَذَا وَكَذَا ، فَقَالَ : " إِنَّمَا هُوَ اثْنَانِ : أَنْ تُقِيمُوا عَلَيَّ رَجُلَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، أَوْ يَمِينِي ، تَاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ مَا كَتَبْتُ ، وَلا أَمْلَيْتُ ، وَلا عَلِمْتُ ، وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الْكَاتِبَ يَكْتُبُ عَلَى لِسَانِ الرَّجُلِ ، وَيَنْقُشُ الْخَاتَمَ عَلَى خَاتَمِهِ " فَحَاصَرُوهُ ، فَأَشْرَفَ عَلَيْهِمْ ، فَوَعَظَهُمْ ، فَفَشَا الْيَمِينَ ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَقُولُونَ : مَهْلا عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، حَتَّى قَامَ الأَشْتَرُ ، فَلَمْ يُثْبِتْ بِحَمْدِ اللَّهِ عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِمَّا ادَّعَوْا شَيْئًا ، وَمَا اسْتَحَقَّ بِمَا ادَّعَوُا الْقَتْلَ ، وَانْتِهَاكَ الْحُرْمَةِ ، وَشَقَّ الْعَصَا ، وَتَفْرِيقَ الْجَمَاعَةِ ، وَلَكِنَّ اللَّهَ أَكْرَمَهُ بِالشَّهَادَةِ ، وَأَلْحَقَهُ بِأَصْحَابِهِ غَيْرَ مَفْتُونٍ وَلا مُبَدِّلٍ ، فَأَمْسَكَ عَنْ قِتَالِ مَنْ خَرَجَ عَلَيْهِ وَظَلَمَهُ ، مَعَ اقْتِدَارِهِ وَأَنْصَارِهِ ، وَكَثْرَةِ مَدَدِهِ وَأَعْوَانِهِ مِنَ الأَهْلِ وَالْعَشِيرَةِ ، حِفْظًا لَوَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَفَاءً لِلْمُسْلِمِينَ وَرَعِيَّتِهِ حَذَرًا مِنْ أَنْ يَسُنَّ لَهُمْ مَا لَمْ يَأْمُرْهُ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ ، وَرَغْبَتُهُ فِي الشَّهَادَةِ الَّتِي أَكْرَمَهُ اللَّهُ بِهَا .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُثْمَانُ

صحابي

الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ

ثقة

وَأَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ

ثقة

يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ

حافظ ثقة

أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ الصَّائِغُ

ثقة مأمون

Whoops, looks like something went wrong.