حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، ثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ ، قَالَ : " كَانَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، يَقُولُ : يَا مَعْشَرَ الْعُلَمَاءِ ، مَثَلُكُمْ مَثَلُ الدَّفْلِيِّ يُعْجِبُ وَرْدُهُ مَنْ نَظَرَ إِلَيْهِ ، وَيَقْتُلُ طَعْمُهُ مَنْ أَكَلَهُ ، كَلامُكُمْ دَوَاءٌ وَلَمْ يُبْرِئِ الدَّاءَ ، وَأَعْمَالُكُمْ دَاءٌ لا تَقْبَلُ الدَّوَاءَ ، الْحِكْمَةُ تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ وَلَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ آذَانِكُمْ إِلا أَرْبَعُ أَصَابِعَ ، ثُمَّ لا تَعِيهَا قُلُوبُكُمْ ! ! مَعْشَرَ الْعُلَمَاءِ ، إِنَّ اللَّهَ إِنَّمَا يَبْسُطُ لَكُمُ الدُّنْيَا لِتَعْمَلُوا ، وَلَمْ يَبْسُطْ لَكُمْ لِتَطْغَوْا ! ! مَعْشَرَ الْعُلَمَاءِ كَيْفَ يَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مَنْ يَطْلُبُ الْكَلامَ لِيُخْبِرَ بِهِ وَلا يَطْلُبُهُ لِيَعْمَلَ بِهِ ؟ الْعِلْمُ فَوْقَ رُءُوسِكُمْ ، وَالْعَمَلُ تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ ، فَلا أَحْرَارٌ كِرَامٌ وَلا عَبِيدٌ أَتْقِيَاءُ " سَمِعَ هِشَامٌ الأَئِمَّةَ وَالأَعْلامَ قَتَادَةَ ، وَيَحْيَى بْنَ كَثِيرٍ ، وَطَبَقَتَهُمَا مِنَ الْبَصْرِيِّينَ ، وَحَمَّادَ بْنَ أَبِي سُلَيْمَانَ وَطَبَقَتَهُ مِنَ الْكُوفِيِّينَ ، وَأَبَا الزُّبَيْرِ وَطَبَقَتَهُ مِنَ الْمَكِّيِّينَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |