حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَحْمُودٍ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ , حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ , قَالَ : بَلَغَنِي " أَنَّ عَابِدًا كَانَ فِي زَمَانِ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَتَعَبَّدُ فَأَتَى فِي مَنَامِهِ ، فَقِيلَ لَهُ : إِنَّ فُلانَةً زَوْجَتَكَ فِي الْجَنَّةِ , قَالَ : فُلانَةٌ وَمَا عَمَلُهَا فَجَاءَهَا , فَقَالَ لَهَا : إِنِّي أَحْبَبْتُ أَنْ أُضَيِّفَكِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ ، فَقَالَتْ : بِالرَّحْبِ وَالسَّعَةِ , قَالَ : فَضَافَهَا فِي مَكَانِ تَعَبُّدِهَا تِلْكَ الثَّلاثَ يَبِيتُ قَائِمًا وَتَبِيتُ نَائِمَةً ، وَيُصْبِحُ صَائِمًا وَتُصْبِحُ مُفْطِرَةً ، فَلَمَّا انْقَضَتْ ، قَالَ : مَا لَكِ عَمَلٌ غَيْرُ هَذَا ؟ مَا أَوْثَقُ عَمَلِكِ عِنْدَكِ ؟ فَقَالَتْ : لا وَاللَّهِ يَا أَخِي مَا هُوَ إِلا مَا رَأَيْتَ إِلا خَصِيلَةً وَاحِدَةً , قَالَ : مَا تِلْكَ الْخَصِيلَةُ ؟ قَالَتْ : إِنِّي إِنْ كُنْتُ فِي شِدَّةٍ لَمْ أَتَمَنَّ أَنِّي كُنْتُ فِي رَخَاءٍ , وَإِنْ كُنْتُ جَائِعَةً لَمْ أَتَمَنَّ أَنِّي كُنْتُ شَبْعَانَةً , وَإِنْ كُنْتُ فِي شَمْسٍ لَمْ أَتَمَنَّ أَنِّي كُنْتُ فِي فَيْءٍ , وَإِنْ كُنْتُ فِي فَيْءٍ لَمْ أَتَمَنَّ أَنِّي فِي شَمْسٍ , وَإِنْ كُنْتُ فِي مَرِضٍ لَمْ أَتَمَنَّ أَنِّي فِي صِحَّةٍ , فَقَالَ : وَأَيُّ خَصِيلَةٍ هَذِهِ ؟ هَذِهِ وَاللَّهِ خَصِيلَةٌ تَعْجَزُ دُونَهَا الْعِبَادُ " .