حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثَنَا أَبُو بِشْرٍ أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادٍ الدُّولابِيُّ ، فِي طَرِيقِ مِصْرَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِدْرِيسَ وَرَّاقُ الْحُمَيْدِيِّ , قَالَ : سَمِعْتُ الْحُمَيْدِيَّ ، يَقُولُ : قَالَ الشَّافِعِيُّ " وَلِيتُ نَجْرَانَ وَبِهَا بَنُو الْحَارِثِ وَمَوَالِي ثَقِيفٍ ، فَجَمَعْتُهُمْ ، فَقُلْتُ : اخْتَارُوا سَبْعَةَ نَفَرٍ مِنْكُمْ ، فَمَنْ عَدَّلُوهُ كَانَ عَدْلا ، وَمَنْ جَرَحُوهُ كَانَ مَجْرُوحًا ، فَجَمَعُوا لِي سَبْعَةَ نَفَرٍ مِنْهُمْ ، فَجَلَسْتُ لِلْحُكِمِ ، فَقُلْتُ لِلْخُصُومِ : تَقَدَّمُوا فَإِذَا شَهِدَ الشَّاهِدَانِ عِنْدِي الْتَفَتُّ إِلَى السَّبْعَةِ فَإِنْ عَدَّلُوهُ كَانَ عَدْلا ، وَإِنْ جَرَحُوهُ ، قُلْتُ : زِدْنِي شُهُودًا ، فَلَمَّا أَثْبَتُّ عَلَى ذَلِكَ ، وَجَعَلْتُ أُسَجِّلُ وَأَحْكُمُ ، فَنَظَرُوا إِلَى حُكْمِ جَارٍ ، فَقَالُوا : إِنَّ هَذِهِ الضِّيَاعَ وَالأمْوَالَ الَّتِي يَحْكُمُ عَلَيْنَا فِيهَا لَيْسَتْ لَنَا ، إِنَّمَا هِيَ لِلْمَنْصُورِ بْنِ الْمَهْدِيِّ فِي أَيْدِينَا ، فَقُلْتُ لِلْكَاتِبِ اكْتُبْ ، وَأَقَرَّ فُلانُ بْنُ فُلانٍ أَنَّ الَّذِي وَقَعَ عَلَيْهِ حُكْمِي فِي هَذَا الْكِتَابِ أَنَّ هَذِهِ الضَّيْعَةَ أَوِ الْمَالَ الَّذِي حَكَمْتُ عَلَيْهِ فِيهِ لَيْسَتْ لَهُ ، وَإِنَّمَا هِيَ لِلْمَنْصُورِ بْنِ الْمَهْدِيِّ فِي يَدِهِ ، وَمَنْصُورُ بْنُ الْمَهْدِيِّ عَلَى حُجَّتِهِ شَيْءٌ قَائِمٌ ، فَخَرَجُوا إِلَى مَكَّةَ فَلَمْ يَزَالُوا يَعْمَلُونَ فِيَّ حَتَّى دُفِعْتُ إِلَى الْعِرَاقِ ، فَقِيلَ لِي : انْزِلِ الْبَابَ ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا لا بُدَّ لِي مِنَ الاخْتِلافِ إِلَى بَعْضِ أُولَئِكَ ، وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ جَيِّدَ الْمَنْزِلَةِ ، فَكَتَبْتُ كُتُبَهُ ، وَعَرَفْتُ قَوْلَهُمْ فَكَانَ إِذَا قَامَ نَاظَرْتُ أَصْحَابَهُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |