سَمِعْتُ أَبِي , يَقُولُ : سَمِعْتُ خَالِي أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ , يَقُولُ : كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السَّاجِيُّ مُجَابَ الدَّعْوَةِ وَلَهُ آيَاتٌ وَكَرَامَاتٌ بَيْنَمَا هُوَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ إِمَّا حَاجًّا وَإِمَّا غَازِيًا عَلَى نَاقَةٍ وَكَانَ فِي الرُّفْقَةِ رَجُلٌ عَائِنٌ فَمَا نَظَرَ إِلَى شَيْءٍ إِلا أَثْقَلَهُ وَأَسْقَطَهُ ، وَكَانَتْ نَاقَةُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ نَاقَةً فَارِهَةً ، فَقِيلَ لَهُ : احْفَظْهَا مِنَ الْعَائِنِ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : " لَيْسَ لَهُ عَلَى نَاقَتِي سَبِيلٌ " , فَأُخْبِرَ الْعَائِنُ بِقَوْلِهِ فَجَاءَ إِلَى رَحْلِهِ فَعَانَ نَاقَتَهُ فَاضْطَرَبَتْ وَسَقَطَتْ تَضْطَرِبُ ، فَأُتِيَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ , فَقِيلَ لَهُ : إِنَّ هَذَا الْعَائِنَ قَدْ عَانَ نَاقَتَكَ وَهِيَ كُلَّمَا تَرَاهُ تَضْطَرِبُ ، فَقَالَ : " دُلُّونِي عَلَى الْعَائِنِ " , فَدُلَّ عَلَيْهِ فَوَقَفَ عَلَيْهِ , وَقَالَ : " بِسْمِ اللَّهِ حَبَسَ حَابِسٌ ، وَحَجَرٌ يَابِسٌ ، وَشِهَابٌ قَابِسٌ ، رَدَدْتُ عَيْنَ الْعَائِنِ عَلَيْهِ وَعَلَى أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيْهِ فِي كُلْوَتَيْهِ رَشِيقٌ وَفَى مَالِهِ يَلِيقُ : فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ { 3 } ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ { 4 } سورة الملك آية 3-4 " فَخَرَجَتْ حَدَقَتَا الْعَائِنِ وَقَامَتِ النَّاقَةُ لا بَأْسَ بِهَا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ | أحمد بن محمد السرخسي | صدوق حسن الحديث |