حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبَانَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ ، ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ : سُئِلَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ : " مَا الَّذِي يَفْتَحُ الْفِكْرَ ؟ ، قَالَ : اجْتِمَاعُ الْهَمِّ ، لأَنَّ الْعَبْدَ إِذَا اجْتَمَعَ هَمُّهُ فَكَّرَ ، فَإِذَا فَكَّرَ نَظَرَ ، فَإِذَا نَظَرَ أَبْصَرَ ، فَإِذَا أَبْصَرَ عَمِلَ فَهُوَ مُتَنَقِّلٌ فِي الْعَمَلِ ، قِيلَ لَهُ : كَيْفَ التَّنَقُّلُ ؟ قَالَ : تَنْقِلُهُ الرَّغْبَةُ فِي الْفَضَائِلِ حَتَّى يَبْلُغَ غَايَةً يُذِيقُهُ اللَّهُ لُطْفَهُ بِهِ ، وَيُرِيدُهُ بِاللُّطْفِ ، فَقِيلَ : وَمَا رِدَاءُ اللُّطْفِ ؟ قَالَ : الْخُشُوعُ ، وَالْوَقَارُ ، وَالسَّكِينَةُ ، وَالْبِرُّ ، وَالتَّوَاضُعُ ، فَإِذَا كَانَ الْعَبْدُ كَذَلِكَ أَوْصَلَهُ ذَلِكَ إِلَى التَّعْظِيمِ لَهُ بِهِ ، فَإِذَا كَانَ لِلَّهِ مُعَظِّمًا سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ حُبُّهِ شَرْبَةً فَنَقَلَهُ فِي الأَسْبَابِ ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ بِالْعَمَلِ لَهُ فَهُوَ الَّذِي يُعْطِي ثَوَابَ سَنَةٍ بِفِكْرِ لَيْلَةٍ وَثَوَابَ لَيْلَةٍ بِفِكْرِ سَنَةٍ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |