محمد بن عمرو المغربي


تفسير

رقم الحديث : 15127

أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ فِي كِتَابِهِ , وَحَدَّثَنِي عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، يَقُولُ : " بَعَثَنِي السَّرِيُّ يَوْمًا فِي حَاجَةٍ فَأَبْطَأْتُ عَلَيْهِ فَلَمَّا جِئْتُ ، قَالَ لِي : إِذَا بَعَثَ بِكَ رَجُلٌ يَتَكَلَّمُ فِي مَوَارِدِ الْقُلُوبِ فِي حَاجَةٍ فَلا تُبْطِئْ عَلَيْهِ ، فَإِنَّكَ تُشْغَلُ قَلْبَهُ ، قَالَ : وَسَمِعْتُ السَّرِيَّ ، يَقُولُ : احْذَرْ أَنْ تَكُونَ ثَنَاءً مَنْشُورًا وَعَيْبًا مَسْتُورًا ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ السَّمَّاكَ وَكَانَ شَيْخًا شَدِيدَ الْعُزْلَةِ فَرَأَى عِنْدِي جَمَاعَةً قَدِ اجْتَمَعُوا حَوْلِي فَوَقَفَ وَلَمْ يَقْعُدْ ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَيَّ فَقَالَ لِي : أَبَا الْحَسَنِ ، صِرْتَ مُنَاخًا لِلْبَطَّالِينَ ، فَرَجَعَ وَلَمْ يَقْعُدْ ، وَكَرِهَ إِلَيَّ اجْتِمَاعَهُمْ حَوْلِي ، قَالَ : وَسَمِعْتُ السَّرِيَّ ، يَقُولُ : إِنِّي أَعْرِفُ طَرِيقًا يؤَدِّي إِلَى الْجَنَّةِ قَصْدًا ، فَقِيلَ لَهُ : مَا هُوَ يَا أَبَا الْحَسَنِ ؟ فَقَالَ : أَنْ تَشْتَغِلَ بِالْعِبَادَةِ ، وَتُقْبِلَ عَلَيْهَا وَحْدَهَا حَتَّى لا يَكُونَ فِيكَ فَضْلٌ ، قَالَ : وَسَمِعْتُ السَّرِيَّ ، يَقُولُ : أَعْرِفُ طَرِيقًا مُخْتَصَرًا يُؤَدِّيكُمْ إِلَى الْجَنَّةِ ، فَقُلْتُ : مَا هُوَ ؟ قَالَ : لا تَأْخُذْ مِنْ أَحَدٍ شَيْئًا ، وَلا تَسَلْ أَحَدًا شَيْئًا ، وَلا يَكُنْ مَعَكَ مَا تُعْطِي مِنْهُ أَحَدًا شَيْئًا ، قَالَ : وَسَمِعْتُ السَّرِيَّ ، يَقُولُ : رَأَيْتُ الْفَوَائِدَ تَرِدُ فِي ظُلَمِ اللَّيْلِ ، قَالَ : وَكَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُفِيدَنيَ سَأَلَنِي ، فَقَالَ لِي يَوْمًا : مَا الشُّكْرُ ؟ فَقُلْتُ : أَنْ لا يُعْصَى فِي نِعْمَةٍ ، فَقَالَ : مَا أَحْسَنَ مَا أَجَبْتَ ، مَا أَحْسَنَ مَا تَقُولُ ، قَالَ الْجُنَيْدُ : وَهَذَا هُوَ فَرْضُ الشُّكْرِ أَنْ لا يُعْصَى فِي نِعْمَةٍ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.