سَمِعْتُ أَبِي ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْجَوْرَبِيَّ ، يَقُولُ : سُئِلَ سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : عَنِ الْبَلْوَى مِنَ اللَّهِ لِلْعَبْدِ ؟ ، قَالَ : " هُوَ كَاسْمِهِ هُوَ عَبْدٌ وَالْعَبْدُ لِلَّهِ وَاللَّهُ لِلْعَبْدِ ، وَإِذَا كَانَ مِنَ الْعَبْدِ حَدَثٌ فَهُوَ ثَالِثٌ وَهُوَ حِجَابٌ فَالْعَبْدُ مُبْتَلًى بِاللَّهِ وَبَنَفْسِهِ ، وَقَالَ سَهْلٌ : أَرْبَعَةٌ لِلْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ هُوَ حَكَمَ بِهَا عَلَى نَفْسِهِ : أَوَّلُهَا مَنْ خَافَ اللَّهَ أَمَّنَهُ اللَّهُ ، وَمَنْ رَجَاهُ بَلَغَ بِهِ رَجَاءَهُ وَأَمَلَهُ ، وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيْهِ بِالْحَسَنَاتِ قَبِلَ مِنْهُ وَأَثَابَهُ لِلْوَاحِدَةِ عَشْرًا ، وَمَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ قَبْلَهُ وَلَمْ يَكِلْهُ إِلَى نَفْسِهِ وَتَوَلَّى أَمْرَهُ ، وَقِيلَ : أَيُّ الْعَمَلِ يَعْمَلُ حَتَّى يَعْرِفَ عُيُوبَ نَفْسِهِ ؟ قَالَ : لا يَعْرِفُ عُيُوبَ نَفْسِهِ حَتَّى يُحَاسِبَ نَفْسَهُ فِي أَحْوَالِهِ كُلِّهَا ، قِيلَ : فَأَيُّ مَنْزِلَةٍ إِذَا قَامَ الْعَبْدُ بِهَا أَقَامَ مَقَامَ الْعُبُودِيَّةِ ؟ قَالَ : إِذَا تَرَكَ التَّدْبِيرَ ، قِيلَ : فَأَيُّ مَنْزِلَةٍ إِذَا قَامَ بِهَا أَقَامَ الصِّدْقَ ؟ قَالَ : إِذَا تَوَكَّلَ عَلَيْهِ فِيمَا أَمَرَهُ بِهِ وَنَهَاهُ عَنْهُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |