محمد بن الفضل


تفسير

رقم الحديث : 15504

سَمِعْتُ أَبَا الْفَضْلِ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي عِمْرَانَ الْهَرَوِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مَنْصُورَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ يَتِيمَكَ الرَّازِيَّ ، يَقُولُ : " لَمَّا وَرَدَ كِتَابُ يُوسُفَ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَى الْجُنَيْدِ اشْتَهَيْتُ أَنْ أَرَاهُ ، مِنْ حُسْنِ كَلامِهِ ، فَخَرَجْتُ مِنْ بَغْدَادَ زَائِرًا لَهُ ، فَلَمَّا جِئْتُ الرِّيَّ سَأَلْتُ عَنْ دَارِ يُوسُفَ ، فَقَالُوا : أَيْشِ تَعْمَلُ بِهِ ؟ هُوَ رَجُلٌ زِنْدِيقٌ ، فَسَأَلْتُ حَتَّى دُلِلْتُ عَلَيْهِ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَلَمَّا وَقَعَتْ عَيْنِي عَلَيْهِ امْتَلأْتُ هَيْبَةً مِنْ رُؤْيَتِهِ ، وَكَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ مُصْحَفٌ يَقْرَأُ فِيهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لِي : مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ ؟ قُلْتُ : مِنْ بَغْدَادَ ، قَالَ : وَإِلَى أَيِّ شَيْءٍ جِئْتَ ؟ قُلْتُ : زَائِرًا إِلَيْكَ ، فَقَالَ لِي : " لَوْ قَالَ لَكَ بِحُلْوَانَ أَوْ بِقُرَمَيْسِينَ أَوْ بِهَمَدَانَ رَجُلٌ تُقِيمُ عِنْدِي حَتَّى أَقُومَ بِكِفَايَتِكَ فأَشْتَرِي لَكَ جَارِيَةً وَدَارًا ، كَانَ ذَلِكَ يَمْنَعُكَ مِنْ زِيَارَتِي ؟ قُلْتُ : مَا ابْتُلِيتُ بِشَيْءٍ مِنْ هَذَا وَلَوْ كَانَ بَدَا لِي لا أَدْرِي كَيْفَ كُنْتُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ ؟ قَالَ : أُعِيذُكَ بِاللَّهِ ، أَنْتَ كَيِّسٌ ، عَسَى تَقُولُ شَيْئًا ، قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : غَنِّ لِي ، فَابْتَدَأْتُ فَقُلْتُ : رَأَيْتُكَ تَبْنِي دَائِبًا فِي قَطِيعَتِي وَلَوْ كُنْتَ ذَا حَزْمٍ لَهَدَمْتَ مَا تَبْنِي كَأَنِّي بِكُمْ وَاللُّبْثُ أَفْضَلُ قَوْلِكُمْ أَلا لَيْتَنَا نَبْنِي إِذَا اللُّبْثُ لا يُغْنِي قَالَ : فَبَكَى حَتَّى ابْتَلَّ الْمُصْحَفُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا بُنَيَّ أَلُومُ أَهْلَ الرِّيِّ أَنْ يَقُولُوا : يُوسُفُ بْنُ الْحُسَيْنِ زِنْدِيقٌ ، أَنَا مِنَ الْغَدَاةِ ، أَقْرَأُ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَلا أَبْكِي ، وَقُلْتُ : أَنْتَ ذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ أَبْصِرْ أَيَّ شَيْءٍ وَقَعَ ؟ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.