محمد بن الفضل


تفسير

رقم الحديث : 15558

سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْجَهْضَمِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ الْخَيَّاطَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْمُرْتَعِشَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ النُّورِيَّ ، يَقُولُ وَيُوصِي بَعْضَ أَصْحَابِهِ : " عَشَرَةٌ وَأَيُّ عَشَرَةٍ احْتَفِظْ بِهِنَّ وَاعْمَلْ عَلَيْهِنَّ جَهْدَكَ ، فَأُولَى ذَلِكَ مَنْ رَأَيْتَهُ يَدَّعِي مَعَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَالَةً تُخْرِجُهُ عَنْ حَدِّ عِلْمِ الشَّرْعِ فَلا تَقْرَبَنَّ مِنْهُ ، وَالثَّانِيَةُ مَنْ رَأَيْتَهُ يَرْكَنُ إِلَى غَيْرِ أَبْنَاءِ جِنْسِهِ وَيُخَالِطُهُمْ فَلا تَقْرَبَنَّ مِنْهُ ، وَالثَّالِثَةُ مَنْ رَأَيْتَهُ يَسْكُنُ إِلَى الرِّئَاسَةِ وَالتَّعْظِيمِ لَهُ ، فَلا تَقْرَبَنَّ مِنْهُ ، وَلا تَرْتَفِقْ بِهِ ، وَإِنْ أَرْفَقَكَ وَلا تَرْجُ فَلاحًا ، وَالرَّابِعَةُ فَقِيرٌ رَجَعَ إِلَى الدُّنْيَا إِنْ مُتَّ جُوعًا فَلا تَقْرَبَنَّ مِنْهُ ، وَلا تَرْفُقْ بِهِ إِنْ أَرْفَقَكَ ، فَإِنَّ رِفْقَهُ يُقَسِّي قَلْبَكَ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا ، وَالْخَامِسَةُ مَنْ رَأَيْتَهُ مُسْتَغْنِيًا بِعِلْمِهِ فَلا تَأْمَنْ جَهْلَهُ ، وَالسَّادِسَةُ مَنْ رَأَيْتَهُ مُدَّعِيًا حَالَةً بَاطِنَةً لا يَدُلُّ عَلَيْهَا وَلا يَشْهَدُ عَلَيْهَا حِفْظُ ظَاهِرِهِ فَاتَّهِمْهُ عَلَى دِينِهِ ، وَالسَّابِعَةُ مَنْ رَأَيْتَهُ يَرْضَى عَنْ نَفْسِهِ وَيَسْكُنُ إِلَى وَقْتِهِ فَاعْلَمْ أَنَّهُ مَخْدُوعٌ فَاحْذَرْهُ أَشَدَّ الْحَذَرِ ، وَالثَّامِنَةُ مُرِيدٌ يَسْمَعُ الْقَصَائِدُ وَيَمِيلُ إِلَى الرَّفَاهِيَةِ لا تَرْجُوا خَيْرَهُ ، وَالتَّاسِعَةُ فَقِيرً لا تَرَاهُ عِنْدَ السَّمَاعِ حَاضِرًا فَاتَّهِمْهُ ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ مُنِعَ بَرَكَةَ ذَلِكَ لِتَشْوِيشِ سِرِّهِ وَتَبْدِيدِ هَمِّهِ ، وَالْعَاشِرَةُ مَنْ رَأَيْتَهُ مُطْمَئِنًا إِلَى أَصْدِقَائِهِ وَإِخْوَانِهِ وَأَصْحَابِهِ مُدَّعِيًا لِكَمَالِ الْخُلُقِ بِذَلِكَ ، فَاشْهَدْ بِسَخَافَةِ عَقْلِهِ وَوَهَنِ دِيَانَتِهِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.