وَقَالَ الْجُنَيْدُ : " لَوْ أَقْبَلَ صَادِقٌ عَلَى اللَّهِ أَلْفَ أَلْفِ سَنَةٍ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهُ لَحْظَةً كَانَ مَا فَاتَهُ أَكْثَرَ مِمَّا نَالَهُ ، وَقَالَ رَجُلٌ لِلْجُنَيْدِ : عَلامَ يَتَأَسَّفُ الْمُحِبُّ ؟ قَالَ : عَلَى زَمَانِ بَسْطَ أَوْرَثَ قَبْضًا ، أَوْ زَمَانِ أُنْسٍ أَوْرَثَ وَحْشَةً ؟ وَأَنْشَأَ يَقُولُ : قَدْ كَانَ لِي مَشْرَبٌ يَصْفُو بِرُؤْيَتِكُمْ فَكَدَّرَتْهُ يَدُ الأَيَّامِ حِينَ صَفَا " .