حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مَارِيَةَ ، مَوْلاةِ حُجَيْرِ بْنِ أَبِي أَهَابٍ ، وَكَانَتْ قَدْ أَسْلَمَتْ ، قَالَتْ : كَانَ خُبَيْبٌ قَدْ حُبِسَ فِي بَيْتِي ، وَلَقَدِ اطَّلَعْتُ إِلَيْهِ يَوْمًا وَإِنَّ فِي يَدِهِ لَقِطْفًا مِنْ عِنَبٍ مِثْلَ رَأْسِ الرَّجُلِ يَأْكُلُ مِنْهُ ، وَمَا أَعْلَمُ أَنَّ فِي الأَرْضِ حَبَّةَ عِنَبٍ تُؤْكَلُ ، قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ : وَقَالَ عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ : فَخَرَجُوا بِخُبَيْبٍ إِلَى التَّنْعِيمِ لِيَقْتُلُوهُ ، فَقَالَ لَهُمْ : " إِنْ رَأَيْتُمْ أَنْ تَدَعُونِي حَتَّى أَرْكَعَ رَكْعَتَيْنِ " فَافْعَلُوا ، قَالُوا : دُونَكَ فَارْكَعْ ، فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ أَتَمَّهُمَا وَأَحْسَنَهُمَا ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ ، فَقَالَ : " وَاللَّهِ لَوْلا أَنْ تَظُنُّوا أَنِّي إِنَّمَا طَوَّلْتُ جَزَعًا مِنَ الْقَتْلِ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الصَّلاةِ ، ثُمَّ رَفَعُوهُ عَلَى خَشَبَةٍ ، فَلَمَّا أَوْثَقُوهُ ، قَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّا قَدْ بَلَّغْنَا رِسَالَةَ رَسُولِكَ ، فَبَلِّغْهُ الْغَدَاةَ مَا يُفْعَلُ بِنَا " ، قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ : وَمِمَّا قِيلَ فِيهِ مِنَ الشَّعْرِ قَوْلُ خُبَيْبِ بْنِ عَدِيٍّ حِينَ بَلَغَهُ أَنَّ الْقَوْمَ قَدْ أَجْمَعُوا لِصَلْبِهِ ، فَقَالَ : لَقَدْ جَمَّعَ الأَحْزَابُ حَوْلِي وَأَلَّبُوا قَبَائِلَهُمْ وَاسْتَجْمَعُوا كُلَّ مُجَمَّعِ وَقَدْ جَمَّعُوا أَبْنَاءَهُمْ وَنِسَاءَهُمْ وَقُرِّبْتُ مِنْ جِذْعٍ طَوِيلٍ مُمَنَّعِ إِلَى اللَّهِ أَشْكُو كُرْبَتِي بَعْدَ غُرْبَتِي وَمَا جَمَّعَ الأَحْزَابُ لِي حَوْلَ مَصْرَعِي فَذَا الْعَرْشِ صَبَّرْنِي عَلَى مَا يُرَادُ بِي فَقَدْ بَضَّعُوا لَحْمِي وَقَدْ يَئسَ مَطْمَعِي وَقَدْ خَيَّرُونِي الْكُفْرَ وَالْمَوْتُ دُونَهُ وَقَدْ ذَرَفَتْ عَيْنَايَ مِنْ غَيْرِ مَجْزَعِ وَمَا بِي حَذَارُ الْمَوْتِ أَنِّي مَيِّتٌ وَلَكِنْ حَذَارِي جَحْمُ نَارٍ مُلَفَّعِ وَذَلِكَ فِي ذَاتِ الإِلَهِ وَإِنْ يَشَأْ يُبَارِكْ عَلَى أَوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ فَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا عَلَى أَيِّ جَنْبٍ كَانَ فِي اللَّهِ مَصْرَعِي .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
بِخُبَيْبٍ | خبيب بن إساف الخزرجي | صحابي |
ابْنُ إِسْحَاقَ | ابن إسحاق القرشي / توفي في :150 | صدوق مدلس |
حَبَّةَ | حبة بن أبي حبة | مجهول الحال |
مَارِيَةَ ، مَوْلاةِ حُجَيْرِ بْنِ أَبِي | مارية خادمة النبي صلى الله عليه وسلم | صحابية |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ | عبد الله بن أبي نجيح الثقفي / توفي في :131 | ثقة |
مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ | ابن إسحاق القرشي / توفي في :150 | صدوق مدلس |
أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ | عبد الله بن محمد القضاعي / توفي في :234 | ثقة حافظ |
أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ | عبد الله بن الحسين الحراني / ولد في :203 / توفي في :292 | ثقة |
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ | محمد بن أحمد الصواف / ولد في :270 / توفي في :359 | ثقة مأمون |