حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ بَدْرٍ ، عَنْ أَبِي نَهِيكٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ ، قال : كُنَّا مَعَ سَلْمَانَ فِي جَيْشٍ فَقَرَأَ رَجُلٌ سُورَةَ مَرْيَمَ ، قَالَ : فَسَبَّهَا رَجُلٌ وَابْنَهَا ، قَالَ : فَضَرَبْنَاهُ حَتَّى أَدْمَيْنَاهُ ، قَالَ : فَأَتَى سَلْمَانَ فَاشْتَكَى ، وَقَبْلَ ذَلِكَ مَا كَانَ قَدِ اشْتَكَى إِلَيْهِ ، قَالَ : وَكَانَ الإِنْسَانُ إِذَا ظَلَمَ اشْتَكَى إِلَى سَلْمَانَ ، قَالَ : فَأَتَانَا ، فَقَالَ : لِمَ ضَرَبْتُمْ هَذَا الرَّجُلَ ؟ قَالَ : قُلْنَا : قَرَأْنَا سُورَةَ مَرْيَمَ فَسَبَّ مَرْيَمَ وَابْنَهَا ، قَالَ : وَلِمَ تُسْمِعُونَهُمْ ذَاكَ ؟ ألَمْ تَسْمَعُوا قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ سورة الأنعام آية 108 ، ثُمَّ قَالَ : يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ ، أَلَمْ تَكُونُوا شَرَّ النَّاسِ دِينًا ، وَشَرَّ النَّاسِ دَارًا ، وَشَرَّ النَّاسِ عَيْشًا ، فَأَعَزَّكُمُ اللَّهُ وَأَعْطَاكُمْ ، أَتُرِيدُونَ أَنْ تَأْخُذُوا النَّاسَ بِعِزَّةِ اللَّهِ ؟ وَاللَّهِ لَتَنْتَهُنَّ أَوْ لَيَأْخُذَنَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَا فِي أَيْدِيكُمْ فَلَيُعْطِيَنَّهُ غَيْرَكُمْ ، ثُمَّ أَخَذَ يُعَلِّمُنَا ، فَقَالَ : صَلُّوا مَا بَيْنَ صَلاتِي الْعِشَاءِ ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ يُخَفَّفُ عَنْهُ مِنْ حِزْبِهِ ، وَيُذْهِبُ عَنْهُ مَلْغَاةُ أَوَّلِ اللَّيْلِ فَإِنَّ مَلْغَاةَ أَوَّلِ اللَّيْلِ مُهْدِمَةٌ لآخِرِهِ " ، رَوَاهُ أَبُو إِسْرَائِيلَ الْمُلائِيُّ عَنِ الْعَلاءِ نَحْوَهُ .
| الأسم | الشهرة | الرتبة |
| سَلْمَانَ | سلمان الفارسي | صحابي |
| الأَعْمَشِ | سليمان بن مهران الأعمش | ثقة حافظ |
| جَرِيرٌ | جرير بن عبد الحميد الضبي | ثقة |