ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ ، فَقَالَ : يَا نُعْمَانُ ، حَدَّثَنِي ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ ، فَقَالَ : يَا نُعْمَانُ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّي ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " أَوَّلُ مَنْ قَاسَ أَمْرَ الدِّينِ بِرَأْيِهِ إِبْلِيسُ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ : اسْجُدْ لآدَمَ ، فَقَالَ : أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ سورة الأعراف آية 12 ، فَمَنْ قَاسَ الدِّينَ بِرَأْيِهِ قَرَنَهُ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِإِبْلِيسَ ، لأَنَّهُ اتَّبَعَهُ بِالْقِيَاسِ " ، زَادَ ابْنُ شُبْرُمَةَ فِي حَدِيثِهِ : ثُمَّ قَالَ جَعْفَرٌ : أَيُّهُمَا أَعْظَمُ : قَتْلُ النَّفْسِ أَوِ الزِّنَا ؟ قَالَ : قَتْلُ النَّفْسِ ، قَالَ : فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَبِلَ فِي قَتْلِ النَّفْسِ شَاهِدَيْنِ ، وَلَمْ يَقْبَلْ فِي الزِّنَا إِلا أَرْبَعَةً ، ثُمَّ قَالَ : أَيُّهُمَا أَعْظَمُ : الصَّلاةُ أَمِ الصَّوْمُ ؟ قَالَ : الصَّلاةُ ، قَالَ : فَمَا بَالُ الْحَائِضِ تَقْضِي الصَّوْمَ ، وَلا تَقْضِي الصَّلاةَ ، فَكَيْفَ ؟ وَيْحَكَ يَقُومُ لَكَ قِيَاسُكَ ، اتَّقِ اللَّهَ وَلا تَقِسِ الدِّينَ بِرَأْيِكَ .