حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ عَنْ قُتَيْبَةَ ، ثنا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، ثنا مَعْمَرٌ ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " كَانَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَانَ رُبَّمَا دَاوَى الْمَجَانِينَ ، وَكَانَتِ امْرَأَةٌ جَمِيلَةٌ يَأْخُذُهَا الْجُنُونُ ، فَجِيءَ بِهَا إِلَيْهِ فَتُرِكَتْ عِنْدَهُ فَأَعْجَبَتْهُ فَوَقَعَ عَلَيْهَا فَحَمَلَتْ ، فَجَاءَهُ الشَّيْطَانُ ، فَقَالَ : إِنْ عُلِمَ بِهَا افْتُضِحْتَ ، فَاقْتُلْهَا وَادْفِنْهَا فِي بَيْتِكَ ، فَقَتَلَهَا وَدَفَنَهَا فِي بَيْتِهِ ، فَجَاءَ أَهْلُهَا بَعْدَ ذَلِكَ بِزَمَانٍ يَسْأَلُونَهُ عَنْهَا ، فَقَالَ لَهُمْ : إِنَّهَا مَاتَتْ ، فَلَمْ يَتَّهِمُوهُ لِصَلاحِهِ وَرِضَاهُ ، فَجَاءَهُمُ الشَّيْطَانُ ، فَقَالَ : إِنَّهَا لَمْ تَمُتْ ، وَلَكِنْ قَدْ وَقَعَ عَلَيْهَا ، فَحَمَلَتْ فَقَتَلَهَا وَدَفَنَهَا فِي بَيْتِهِ فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا ، فَجَاءَ أَهْلُهَا ، فَقَالُوا : مَا نَتَّهِمُكَ وَلَكِنْ أَخْبِرْنَا أَيْنَ دَفَنْتَهَا ، وَمَنْ كَانَ مَعَكَ ، فَفَتَّشُوا بَيْتَهُ فَوَجَدُوهَا حَيْثُ دَفَنَهَا ، فَأُخِذَ فَسُجِنَ فَجَاءَهُ الشَّيْطَانُ ، فَقَالَ : إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ أَنْ أَخْرِجَكَ مِمَّا أَنْتَ فِيهِ فَاكْفُرْ بِاللَّهِ ، فَأَطَاعَ الشَّيْطَانَ ، فَكَفَرَ بِاللَّهِ فَقُتِلَ ، فَتَبَرَّأَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ حِينَئِذٍ ، قَالَ طَاوُسٌ : فَلا أَعْلَمُ أَنَّ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ إِلا فِيهِ : كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ سورة الحشر آية 16 " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِيهِ | طاوس بن كيسان اليماني | ثقة إمام فاضل |