حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِدْرِيسَ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، قَالَ : كَانَ مِنْ كَلامِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، أَنَّهُ يَقُولُ : " أَيُّ حَسْرَةٍ أَكْبَرُ عَلَى امْرِئٍ مِنْ أَنْ يَرَى عَبْدًا كَانَ لَهُ خَوَّلَهُ اللَّهُ إِيَّاهُ فِي الدُّنْيَا هُوَ أَفْضَلُ مَنْزِلَةً مِنْهُ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَأَيُّ حَسْرَةٍ عَلَى امْرِئٍ أَكْبَرُ مِنْ أَنْ يُصِيبَ مَالا ، فَيَرِثَهُ غَيْرُهُ ، فَيَعْمَلَ فِيهِ بِطَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى ، فَيَصِيرُ وِزْرُهُ عَلَيْهِ وَأَجْرُهُ لِغَيْرِهِ ، وَأَيُّ حَسْرَةٍ عَلَى امْرِئٍ أَكْبَرُ مِنْ أَنْ يَرَى مَنْ كَانَ مَكْفُوفَ الْبَصَرِ ، فَفَتِحَ لَهُ عَنْ بَصَرِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَمِيَ هُوَ ، إِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يَفِرُّونَ مِنَ الدُّنْيَا وَهِيَ مُقْبِلَةٌ عَلَيْهِمْ ، وَلَهُمْ مِنَ الْقَدَمِ مَالَهُمْ ، وَأَنْتُمْ تَتْبَعُونَهَا وَهِيَ مُدْبِرَةٌ عَنْكُمْ ، وَلَكُمْ مِنَ الأَحْدَاثِ مَا لَكُمْ ، فَقِيسُوا أَمْرَكُمْ وَأَمْرَ الْقَوْمِ " ، حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَزِيدَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الأَشْعَثِ ، ثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ وَهُوَ يَعِظُ أَصْحَابَهُ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ ، وَقَالَ : " أَيُّ حَسْرَةٍ عَلَى امْرِئٍ أَكْبَرُ مِنْ أَنْ يَأْتِيَهُ اللَّهُ عِلْمًا فَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ ، فَسَمِعَهُ مِنْهُ غَيْرُهُ فَعَمِلَ بِهِ ، فَيَرَى مَنْفَعَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِغَيْرِهِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |