حَدَّثَنَا أَبِي ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالا : ثنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبَانَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا حَيَّانُ الأَسْوَدُ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : " أَصَابَتْنِي عِلَّةٌ فِي سَاقِي ، فَكُنْتُ أَتَحَامَلُ عَلَيْهَا لِلصَّلاةِ ، قَالَ : فَقُمْتُ عَلَيْهَا مِنَ اللَّيْلِ فَأُجْهِدْتُ وَجَعًا فَجَلَسْتُ ، ثُمَّ لَفَفْتُ إِزَارِي فِي مِحْرَابِي وَوضَعْتُ رَأْسِي عَلَيْهِ فَنِمْتُ فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذَا أَنَا بِجَارِيَةٍ تَفُوقُ الدُّنْيَا حُسْنًا تَخْطِرُ بَيْنَ جِوَارٍ مُزَيَّنَاتٍ حَتَّى وَقَفَتْ عَلَيَّ وَهُنَّ مِنْ خَلْفِهَا ، فَقَالَتْ لِبَعْضِهِنَّ : ارْفَعْنَهُ وَلا تُهِجْنَهُ ، قَالَ : فَأَقْبَلْنَ نَحْوِي فَاحْتَمَلْنَنِي عَنِ الأَرْضِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِنَّ فِي مَنَامِي ، ثُمَّ قَالَتْ لِغَيْرِهِنَ مِنَ الْجَوَارِي اللاتِي مَعَهَا افْرِشْنَهُ وَمَهِّدْنَهُ وَوَطِّئْنَ لَهُ وَوَسِّدْنَهُ ، قَالَ : فَفَرَشْنَ تَحْتِي سَبْعَ حَشَايَا لَمْ أَرَ لَهُنَّ فِي الدُّنْيَا مِثْلا ، وَوَضَعْنَ تَحْتَ رَأْسِي مَرَافِقَ خُضْرًا حِسَانًا ، ثُمَّ قَالَتْ للائِي حَمَلْنَنِي : اجْعَلْنَهُ عَلَى الْفُرُشِ رُوَيْدًا لا تُهِجْنَهُ ، قَالَ : فَجُعِلْتُ عَلَى تِلْكَ الْفُرُشِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهَا وَمَا تَأْمُرُ بِهِ مِنْ شَأْنِي ، ثُمَّ قَالَتْ : احْفُفْنَهُ بِالرَّيْحَانِ ، قَالَ فَأُتِيَ بِيَاسَمِينَ فَحُفَّتْ بِهِ الْفُرُشُ ، ثُمَّ قَامَتْ إِلَيَّ فَوَضَعَتْ يَدَهَا عَلَى مَوْضِعِ عِلَّتِي الَّتِي كُنْتُ أَجِدُهَا فِي سَاقِي فَمَسَحَتْ ذَلِكَ الْمَكَانَ بِيَدِهَا ، ثُمَّ قَالَتْ : قُمْ شَفَاكَ اللَّهُ إِلَى صَلاتِكَ غَيْرَ مَضْرُورٍ ، قَالَ فَاسْتَيْقَظْتُ وَاللَّهِ وَكَأَنِّي قَدْ أُنْشِطْتُ مِنْ عِقَالٍ فَمَا اشْتَكَيْتُ تِلْكَ الْعِلَّةَ بَعْدَ لَيْلَتِي تِلْكَ وَلا ذَهَبَ حَلاوَةُ مَنْطِقِهَا مِنْ قَلْبِي : قُمْ شَفَاكَ اللَّهُ إِلَى صَلاتِكَ غَيْرَ مَضْرُورٍ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |