حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا سَيَّارٌ ، ثَنَا جَعْفَرٌ ، ثَنَا حَوْشَبٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : " سَأَلْتُهُ ، قُلْتُ يَا أَبَا سَعِيدٍ ، رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالا فَهُوَ يَحُجُّ مِنْهُ وَيَصِلُ مِنْهُ وَيَتَصَدَّقُ مِنْهُ أَلَهُ أَنْ يَتَنَعَّمَ فِيهِ ؟ فَقَالَ الْحَسَنُ : لا لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا لَهُ مَا كَانَ لَهُ إِلا الْكَفَافُ ، وَيُقَدِّمُ فَضْلَ ذَلِكَ لِيَوْمِ فَقْرِهِ وَفَاقَتِهِ ، إِنَّمَا كَانَ الْمُتَمَسِّكُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ أَخَذَ عَنْهُمْ مِنَ التَّابِعِينَ كَانُوا يَكْرَهُونَ ، أَنْ يَتَّخِذُوا الْعُقَدَ وَالأَمْوَالَ فِي الدُّنْيَا لِيَرْكَنُوا إِلَيْهَا ، وَلِتَشْتَدَّ ظُهُورُهُمْ فَكَانُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ رِزْقٍ أَخَذُوا مِنْهُ الْكَفَافَ ، وَقَدَّمُوا فَضْلَ ذَلِكَ لِيَوْمِ فَقْرِهِمْ وَفَاقَتِهِمْ ، ثُمَّ حَوَائِجِهِمْ بَعْدُ فِي أَمْرِ دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ وَفِيمَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |