حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ ، ثَنَا أَبِي ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْبَرَّانِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَجُلا مِنَ الْعُبَّادِ يَبْكِي ، وَيَقُولُ فِي بُكَائِهِ : " بَكَتْ قُلُوبُنَا إِلَى الذُّنُوبِ ارْتِيَاحًا إِلَى مُوَاقَعَتِهَا ، ثُمَّ بَكَتْ عُيُونُنَا حُزْنًا عَلَى الَّذِي أَتَيْنَا مِنْهَا ، فَلَيْتَ شِعْرِي أَيُّهَا الْمُصِيبُ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ أَحَدُ الْبَكَّائِينَ ، مُسْتَوْلًى عَلَيْنَا غَدًا فِي عَرْصَةِ الْقِيَامَةِ عِنْدَكَ ، لَئِنْ كُنْتَ لَمْ تَقْبَلِ التَّوْبَةَ يَا كَرِيمُ ، لَقَدْ حَانَتْ لَنَا إِلَيْكَ الأَوْبَةُ يَا رَحِيمُ ، وَلَئِنْ أَعْرَضْتَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ عَنَّا ، فَبِحَقٍّ أَعْرَضْتَ عَنِ الْمُعْرِضِينَ عَنْكَ ، وَلَئِنْ تَطَوَّلْتَ بِمَنِّكَ وَمَنَنْتَ بِطَوْلِكَ عَلَيْنَا فَلَقَدِيمًا مَا كَانَ ذَلِكَ مِنْكَ عَلَى الْمُذْنِبِينَ ، قَالَ : وَسَمِعْتُهُ ، يَقُولُ : أَوْثَقَتْنَا عُقَدُ الآثَامِ فَنَحْنُ فِي الدُّنْيَا حَيَارَى قَدْ ضَلَّتْ عُقُولُنَا ، عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |