حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ ، ثَنَا ابْنُ الْجَعْدِ ، أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : " بَيْنَمَا رَجُلانِ مِنْ صَدْرِ هَذِهِ الأُمَّةِ يَتَرَاجَعَانِ بَيْنَهُمَا أَمْرُ النَّاسِ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : لا أَبَا لَكَ مَا تَبَّرَ النَّاسَ أَيْ مَا أَهْلَكُهُمْ عَنْ هَذَا الأَمْرِ بَعْدَ مَا زَعَمُوا أَنْ قَدْ آمَنُوا ، قَالَ : فَجَعَلَ ، يَقُولُ : ضَعْفُ النَّاسِ وَالذُّنُوبُ وَالشَّيْطَانُ ، قَالَ : وَجَعَلَ يَعْرِضُ بِأُمُورٍ لا تُوَافِقُ الرَّجُلَ فِي نَفْسِهِ ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ ، قَالَ : بَلَى بَطَّأَ بِهِمْ عَنْ هَذَا الأَمْرِ بَعْدَ مَا زَعَمُوا ، أَنْ قَدْ آمَنُوا أَنَّ اللَّهَ ، أَشْهَدَ الدُّنْيَا وَغَيَّبَ الآخِرَةَ ، فَأَخَذَ النَّاسُ بِالشَّاهِدِ وَتَرَكُوا الْغَائِبَ ، وَالَّذِّي نَفْسُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ بِيَدِهِ ، لَوْ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَرَنَ إِحْدَاهُمَا إِلَى جَانِبِ الأُخْرَى ، حَتَّى يُعَاينَهُمَا النَّاسُ مَا عَدَلُوا وَلا مَالُوا " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |