حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رِشْدِينَ ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الْمَرْوَزِيُّ ، حَدَّثَنِي سَالِمٌ الْخَوَّاصُ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، إِنَّ فِيكَ لَعَجَبًا ، قَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ، مَا الَّذِي بَانَ لَكَ مِنِّي حَتَّى عَجِبْتَ ، قَالَ : " تَنَقُّلُكَ مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ ، إِنَّ لِلنَّاسِ مَأْوًى ، وَلِلسَّبْعِ مَأْوًى ، وَمَا لَكَ مَأْوًى تَأْوِي إِلَيْهِ " ، فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ : أَيُّ رَجُلٍ كَانَ الْمُغِيرَةُ بْنُ مِقْسَمٍ الضَّبِّيُّ ؟ قَالَ : رَجُلٌ صَالِحٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، قَالَ : وَأَيُّ الرِّجَالِ كَانَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ ؟ ، قَالَ : بَخٍ بَخٍ ، قَالَ : فَأَيُّ الرِّجَالِ كَانَ عَلْقَمَةُ ؟ ، قَالَ : لا تَسْأَلْ ، قَالَ : فَأَيُّ الرِّجَالِ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ؟ ، قَالَ : الثِّقَةُ الصَّدُوقُ ، فَقَالَ سُفْيَانُ ثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ مِقْسَمٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : اقْتَحَمَ عَلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ نُورٌ فِي قِبَابِهِمْ ، كَادَ أَنْ يَخْطَفَ نُورُهُ أَبْصَارَ الْقَوْمِ ، فَإِذَا نُورُ سَنِّ حَوْرَاءَ ضَحِكَتٍ فِي وَجْهِ وَلِيِّهَا ، فَمَا كُنْتُ أَدَعُ هَذَا الْخَيْرَ أَبَدًا لِقَوْلِكَ ، ثُمَّ أَنْشَدَ سُفْيَانُ ، يَقُولُ : مَا ضَرَّ مَنْ كَانَتِ الْفِرْدَوْسُ مَسْكَنُهُ مَاذَا تَجَرَّعَ مِنْ بُؤْسٍ وَإِقْتَارِ تَرَاهُ يَمْشِي كَئِيبًا خَائِفًا وَجِلا إِلَى الْمَسَاجِدِ يَمْشِي بَيْنَ أَطْمَارِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى نَفْسِهِ فَقَالَ : يَا نَفْسُ مَا لَكِ مِنْ صَبْرٍ عَلَى النَّارِ قَدْ حَانَ أَنْ تُقْبِلِي مِنْ بَعْدِ إِدْبَارِ وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ حَلْبَسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِلابِيُّ مَرْفُوعًا مِنْ دُونِ الأَبْيَاتِ وَالْقَصَّةِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |