حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَخْلَدٍ ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ , ثنا الْمُثَنَّى بْنُ جَامِعٍ , قَالَ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ سَمِعْتُ شَقِيقَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ , يَقُولُ : كُنْتُ رَجُلا شَاعِرًا فَرَزَقَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ التَّوْبَةَ , وَإِنِّي خَرَجْتُ مِنْ ثَلاثِ مِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ ، وَكُنْتُ مُرَابَيًا وَلَبِسْتَ الصُّوفَ عِشْرِينَ سَنَةً ، وَأَنَا لا أَعْلَمُ حَتَّى لَقِيتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ رَوَّادٍ ، فَقَالَ : " يَا شَقِيقُ لَيْسَ الْبَيَانُ فِي أَكَلِ الشَّعِيرِ ، وَلا لِبَاسِ الصُّوفِ ، وَالشَّعْرِ الْبَيَانُ : الْمَعْرِفَةُ أَنْ تَعْرِفَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ , تَعْبُدَهُ وَلا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، وَالثَّانِيَةُ الرِّضَا عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَالثَّالِثَةُ تَكُونُ بِمَا فِي يَدِ اللَّهِ أَوْثَقُ مِنْكَ بِمَا فِي أَيْدِي الْمَخْلُوقِينَ " ، قَالَ شَقِيقٌ : فَقُلْتُ لَهُ : فَسِّرْ لِي هَذَا حَتَّى أَتَعَلَّمَهُ ، قَالَ : " أَمَّا تَعْبُدُ اللَّهَ لا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، يَكُونُ جَمِيعُ مَا تَعْمَلُهُ لِلَّهِ خَالِصًا مِنْ صَوْمٍ أَوْ صَلاةٍ أَوْ حَجٍّ أَوْ غَزْوٍ أَوْ عِبَادَةٍ فَرْضٍ ، أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أَعْمَالٍ حَتَّى يَكُونَ لِلَّهِ خَالِصًا " ، ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةِ : فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا سورة الكهف آية 110 .
الأسم | الشهرة | الرتبة |