ذو النون المصري


تفسير

رقم الحديث : 14798

وَقَالَ ذُو النُّونِ : وَقَالَ ذُو النُّونِ : " ثَلاثَةٌ مِنْ أَعْلامِ الإِسْلامِ : النَّظَرُ لأَهْلِ الْمِلَّةِ ، وَكَفُّ الأَذَى عَنْهُمْ ، وَالْعَفْوُ عِنْدَ الْقُدْرَةِ لِمُسِيئِهِمْ ، وَثَلاثَةٌ مِنْ أَعْلامِ الإِيمَانِ : إِسْبَاغُ الطَّهَارَاتِ فِي الْمَكَارِهِ ، وَارْتِعَاشُ الْقَلْبِ عِنْدَ الْفَرَائِضِ حَتَّى يُؤَدِّيَهَا ، وَالتَّوْبَةُ عِنْدَ كُلِّ ذَنْبٍ خَوْفًا مِنَ الإِصْرَارِ ، وَثَلاثَةٌ مِنْ أَعْلامِ التَّوْفِيقِ : الْوقُوعُ فِي الأَعْمَالِ بِلا اسْتِعْدَادٍ لَهُ ، وَالسَّلامَةُ مِنَ الذَّنْبِ مَعَ الْمَيْلِ وَقِلَّةِ الْهَرَبِ مِنْهُ ، وَاسْتِخْرَاجُ الدُّعَاءِ وَالابْتِهَالِ ، وَثَلاثَةٌ مِنْ أَعْلامِ الْخُمُولِ : تَرْكُ الْكَلامِ لِمَنْ يَكْفِيهِ الْكَلامُ ، وَتَرْكُ الْحِرْصِ فِي إِظْهَارِ الْعِلْمِ عِنْدَ الْقُرَنَاءِ ، وَوِجْدَانُ الأَلَمِ لِكَرَاهَةِ الْكَلامِ عِنْدَ الْمُحَاوَرَةِ وَالْمَوْعِظَةِ ، وَثَلاثَةٌ مِنْ أَعْلامِ الْحِلْمِ : قِلَّةُ الْغَضَبِ عِنْدَ مُخَالَفَةِ الرَّأْيِ ، وَالاحْتِمَالُ عَنِ الْوَرَى إِخْبَاتًا لِلرَّبِّ ، وَنِسْيَانُ إِسَاءَةِ الْمُسِيءِ عَفْوًا عَنْهُ وَاتِّسَاعًا عَلَيْهِ ، وَثَلاثَةٌ مِنْ أَعْلامِ التَّقْوَى : تَرْكُ الشَّهْوَةِ المَذْمُومَةِ مَعَ الاسْتِمْكَانِ مِنْهَا ، وَالْوَفَاءُ بِالصَّالِحَاتِ مَعَ نُفُورِ النَّفْسِ مِنْهَا ، وَرَدُّ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا مَعَ الْحَاجَةِ إِلَيْهَا ، وَثَلاثَةٌ مِنْ أَعْلامِ الاتِّعَاظِ بِاللَّهِ : الْهَرَبُ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ، وَسُؤَالُ كُلِّ شَيْءٍ مِنْهُ ، وَالدَّلالُ فِي كُلِّ وَقْتٍ عَلَيْهِ ، وَثَلاثَةٌ مِنْ أَعْلامِ الرَّجَاءِ : الْعِبَادَةُ بِحَلاوَةِ الْقَلْبِ ، وَالإِنْفَاقُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِرَوِيَّةِ الثَّوَابِ ، وَالْمُثَابَرَةُ عَلَى فَضَائِلِ الأَعْمَالِ بِخَالِصِ التَّنَافُسِ ، وَثَلاثَةٌ مِنْ أَعْلامِ الْحُبِّ فِي اللَّهِ : بَذْلُ الشَّيْءِ لِصَفَاءِ الْوُدِّ ، وَتَعْطِيلُ الإِرَادَةِ لإِرَادَةِ اللَّهِ ، وَالسَّخَاءُ بِالنَّفْسِ وَالْمُشَارَكَةُ فِي مَحْبُوبِهِ وَمَكْرُوهِهِ بِصِفَةِ ، وَثَلاثَةٌ مِنْ أَعْلامِ الْحَيَاءِ : وَزْنُ الْكَلامِ قَبْلَ التَّفَوُّهِ ، وَمُجَانَبَةُ مَا يَحْتَاجُ إِلَى الاعْتِذَارِ مِنْهُ ، وَتَرْكُ إِجَابَةِ السَّفِيهِ حِلْمًا عَنْهُ ، فَأَمَّا الْحَيَاءُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى فَهُوَ مَا قَالَ الرَّسُولُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ : " أَنْ لا تَنْسَى الْمَقَابِرَ وَالْبِلا ، وَأَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا حَوَى ، وَأَنْ تَتْرُكَ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا " ، وَثَلاثَةٌ مِنْ أَعْلامِ الأَفْضَالِ : صِلَةُ الْقَاطِعِ ، وَإِعْطَاءُ الْمَانِعِ ، وَالْعَفْوُ عَنِ الظَّالِمِ ، وَثَلاثَةٌ مِنْ أَعْلامِ الصِّدْقِ : مُلازَمَةُ الصَّادِقِينَ ، وَالسُّكُونُ عِنْدَ نَظَرِ الْمَنْفُوسِينَ ، وَوِجْدَانُ الْكَرَاهَةِ لاطِّلاعِ الْخَلْقِ عَلَى السَّرَائِرِ ، اسْتِقَامَةً عَلَى الْحَقِّ سِرًّا وَجَهْرًا ، لإِيثَارِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَثَلاثَةٌ مِنْ أَعْلامِ الانْقِطَاعِ إِلَى اللَّهِ : تَقْدِيمُ الْعِلْمِ ، وَتَلْقِينُ الْحِكَمِ ، وَتَأْلِيلُ الْفَهْمِ ، وَثَلاثَةٌ مِنْ أَعْلامِ الْمُرُوءَةِ : إِطْعَامُ الطَّعَامِ ، وَإِفْشَاءُ السَّلامِ ، وَنَشْرُ الْحُسْنِ ، وَثَلاثَةٌ مِنْ أَعْلامِ التَّوَدُّدِ : التَّأَنِّي فِي الأَحْدَاثِ ، وَالتَّوَقُّرُ فِي الزَّلالِ ، وَالتَّرَفُّقُ فِي الْمَقَالِ ، وَثَلاثَةٌ مِنْ أَعْمَالِ الرُّشْدِ : حُسْنُ الْمُجَاوَرَةِ ، وَالنُّصْحُ عِنْدَ الْمُشَاوَرَةِ ، وَالْبِرُّ فِي الْمُجَاوَرَةِ ، وَثَلاثَةٌ مِنْ أَعْلامِ السَّعَادَةِ : الْفِقْهُ فِي الدِّينِ ، وَالتَّيْسِيرُ لِلْعَمَلِ ، وَالإِخْلاصُ فِي السَّعْيِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.