حَدَّثَنَا أَبو أَحْمَدَ , ثنا مُحَمَّدٌ , ثنا جَدِّي الْعَبَّاسُ ، قَالَ : قَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ السَّرِيِّ ، يَقُولُ : " لَيْسَ مِنْ أَعْلامِ الْحُبِّ أَنْ تُحِبَّ مَا يَبْغَضُهُ حَبِيبُكَ " ، قَالَ أَحْمَدُ : وَعَلامَةُ حُبِّ اللَّهِ حُبُّ طَاعَةِ اللَّهِ , وَقِيلَ : حُبُّ ذِكْرِ اللَّهِ ، فَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ أَحَبَّهُ وَلا يَسْتَطِيعُ الْعَبْدُ أَنْ يُحِبَّ اللَّهَ حَتَّى يَكُونَ الابْتِدَاءُ مِنْهُ بِالْحُبِّ لَهُ وَذَلِكَ حِينَ عَرَفَ مِنْهُ الاجْتِهَادَ فِي مَرْضَاتِهِ , قَالَ أَحْمَدُ : وَمَنْ عَرَفَ الدُّنْيَا زَهِدَ فِيهَا ، وَمَنْ عَرَفَ الآخِرَةَ رَغِبَ فِيهَا ، وَمَنْ عَرَفَ اللَّهَ آثَرَ رِضَاهُ , وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْ نَفْسَهُ فَهُوَ فِي دِينِهِ فِي غُرُورٍ , وَقَالَ أَحْمَدُ : إِذَا حَدَّثَتْكَ نَفْسُكَ بِتَرْكِ الدُّنْيَا عِنْدَ إِدْبَارِهَا فَهُوَ خُدْعَةٌ , وَإِذَا حَدَّثَتْكَ نَفْسُكَ بِتَرْكِهَا عِنْدَ إِقْبَالِهَا فَذَاكَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |